استقبلت مدينة الخميسات بعد زوال يوم الأربعاء 25 أبريل من الشهر الجاري، أول وزير في ظل الحكومة الجديدة، حيت قام وزير الصحة الحسين الوردي بزيارة تفقدية غير رسمية للمركز الاستشفائي الإقليمي بالخميسات الذي وقف فيه على الأوضاع المتردية والمزرية التي يعاني منها، بحضور وفد مرافق له من بينهم مولاي العلوي الطاهري المفتش العام للوزارة، الدكتور عبد العالي البلغيتي العلوي مدير المستشفيات والعلاجات المتنقلة، رشيد فكاك مدير الديوان وخالد لحلو مدير الإسكان. هذا والتقي وزير الصحة أطر وزارته بالمستشفى المذكور، والتقى أيضا عددا من المسؤولين ورجال الصحافة. حيث تحول اللقاء إلى مكتب الشكايات وعرف تدخلات عديدة جلها يصب في الحالة المريضة التي يتخبط فيها المستشفى المذكور هذا وأكد وزير الصحة، أن زيارته تندرج في إطار تسريع بناء مستشفى جديد يرقى إلى تطلعات ساكنة الإقليم، مشيرا أن إصلاح المستشفى الحالي هو ضرب من ضروب بيع الوهم للساكنة، وأن ما ينبغي عمله هو تجديد الوضع الصحي ببناء منشأة جديدة، ووعد بتأمين الاعتمادات المالية اللازمة لتدبير المرحلة مؤقتا، كما طلب من الطاقم الطبي ومختلف المتدخلين التعاون مقرا بالاكراهات والظروف التي يشتغلون فيها، ومبرزا تفهمه للمشاكل التي تعاني منها الأطر الصحية، والتي اعتبرها ظروفا قاسية مع ضعف الإمكانيات بل وغيابها أحيانا، و لكن هذا لا يعني –حسب قول الوزير- أن تكون حجة لفرملة السير نحو الأمام. وقد عبر العديد من المواطنين الذين زاروا المستشفى في نفس اليوم، أنهم لاحظوا تغيرا بارزا في نظافة المرافق ونظاما غير مسبوق وحضور كل الأطباء والتزامهم بوقت العمل مع ارتدائهم للبذلة البيضاء حتى يجد الوزير كل شي على ما يرام. ومن أبرز الأقسام التي تعاني أمراضا مزمنة في نظر العديد من المواطنين ممن التقتهم "أون مغاربية"، قسم المستعجلات، قسم الولادة، قسم الجراحة، قسم الأشعة والسكانير، فتعطل هذا الأخير، يؤدي أحيانا إلى إصابة عدد من المرضى وهم في الطريق إلى مضاعفات خطيرة، بل الوفاة لا قدر الله، وقد عبر العديد من المواطنين عن استيائهم وتذمرهم من اعتماد نظام المواعيد الطويلة التي قد تصل إلى 5 أشهر في أحسن الأحوال، خاصة وأن التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير بالصدى مهمان لتشخيص العديد من الأمراض الخطيرة، بل ويتم وصفه في أغلب الأحيان من طرف بعض الأطباء بطرقة مستعجلة قبل إجراء العمليات الجراحية للوقوف على مكمن الداء ومعالجة الإشكال. هذا وقد تساءلت عدد من النساء الوافدات على هذا المستشفى عن أسباب عدم تشغيل جهاز "الماموغرافي" الخاص بتشخيص أمراض وسرطان الثدي بالمستشفى، حيث أصبح في عطالة دائمة منذ سنوات مما يحرم العديد منهم بهذا الإقليم الشاسع من الاستفادة من خدماته ويكلفهن مصاريف أخرى من فحص وتنقل إلى المدن المجاورة. وتمنى مجموعة من المواطنين في تصريحات متطابقة، باستمرار مثل هذه الزيارات للمستشفى الإقليمي والتي من شأنها أن تعيد له الروح، خصوصا وأنه بات يئن من وطأة الإهمال واللامبالاة...