قالت نوال الفرجي مستشارة تربوية، أن التنمر الالكتروني مع الأطفال هو تعمد استعمال التكنولوجيا والتقنيات الرقمية لإلحاق الأذى بالآخرين وذلك بطريقه متكررة. والهدف من التنمر الالكتروني مع الأطفال، هو استفزاز الطفل أو المراهق وتعنيفه أو السخرية منه عبر مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام صوره أو معلومات شخصية عنه أو عبر التعليقات. وأشارت المتحدثة ذاتها، أن التنمر الالكتروني ازدياد بشكل كبير عند المراهقين والأطفال، بسبب الانتشار السريع لمواقع التواصل الاجتماعي وتزايد استعمال التطبيقات في مجتمعاتنا، حيث أصبح إيذاء الأقران سهلا ومتداولا، ويشكل خطرا على التوازن النفسي عند هذه الفئة حسب المتحدثة ذاتها. وأوضحت الفرجي، "أوجه التنمر من بينها تشويه السمعة عبر نشر أخبار كاذبة وصور مستفزة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو انتحال الشخصية، وأيضا التهديد عبر التطبيقات، وغيرها من الاستفزازات عبر الأجهزة الالكترونية. أما بخصوص وسائل التنمر التي أصبحت متداولة بشك كبير، قالت نوال الفرجي، أن هناك تطبيقات كثيرة عبر الأجهزة الإلكترونية وخصوصا تطبيقات المحادثات الواتساب، ووسائل التواصل الاجتماعي، وأيضا الرسائل الفورية عبر أجهزه الألعاب. وأكدت الفرجي ، أن أثار التنمر الالكتروني تظهر على الطفل والمراهق، ولهذا يجب تجنب استعمال الأجهزة الرقمية بكثرة، لأنها تؤدي إلى تفكك العلاقة مع الأصدقاء، وكذلك تجنب المواقف الاجتماعية، ويمكن أن يؤدي التنمر الإلكتروني إلى العزلة والانسحاب والابتعاد عن الأصدقاء، وإحساس الطفل بالضيق بعد قضاء وقت على الانترنت، وأيضا شعوره بالأذى جراء مضايقات أصدقائه. وحسب المستشارة التربوية فالتنمر الإلكتروني يؤدي إلى انخفاض مستوى الثقة بالنفس وتقدير الذات لدى الطفل والمراهق، واضطرابات الأكل والشهية بالموازاة مع اضطرابات النوم، وأيضا الشعور بالغضب وفقدان الإهتمام بالأشياء التي كان يحبها من قبل، والامتناع عن التحدث، ولاننسى تأثير التنمر على التحصيل الدراسي. وللوقاية منه تنصح نوال الفرجي الآباء بضرورة تثقيف أبنائهم حول التنمر وأشكال التنمر الذي أصبح سائدا بشكل كبير عبر مواقع التواصل الإجتماعي، والاهتمام بالطفل وتنمية ثقته بنفسه وتقويه شخصيته ليكون أقل عرضة للتنمر، وأيضا مراقبة استعماله للأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي. * حث الطفل والمراهق على عدم نشر صوره الخاصة أو المعلومات التي تخصه * تثقيف الطفل حول تنمر وأشكاله * تشجيعه على التعبير واللجوء إلى الأسرة في حال حدوث مشاكل دون تردد. * تعليم مواجهة المتنمرين والسلوكات المستفزة التي قد تصدر من الآخرين * تعليم الطفل الاندماج و تنمية الذكاء الاجتماعي لديه لتنمو عنده سهوله تكوين علاقات وصداقات وزيادة الثقة لديهم. ولمعالجة أثار التنمر تنصح نوال الفرجي، بضرورة دعم الطفل واحتوائه وتجنب توبيخه والاحتفاظ بالأدلة والرسائل أو الصور، والاتصال بالمدرسة في حال كان المتنمرون من اقرنه في المدرسة والاتفاق على الخطوات لتوقيف التنمر. حظر المتنمرين والإبلاغ عن سلوكهم لمزودي الخدمة، لأن هذه المنصات تلتزم بالحفاظ على أمان المستخدمين، وليفهم المتنمر أنه سلوك غير مقبول، وأخيرا يجب اللجوء للمختصين لتجاوز هذه المرحلة بأمان بعد الأزمة. وبعد تخطي أزمة التنمر الالكتروني، تنصح المستشارة التربوية بضرورة إشراك الطفل في أنشطة تقوي البدن والشخصية وتساعدهم على تنميه الجانب الاجتماعي، وضرورة تعليمه الدفاع عن نفسه، وأخيرا يجب على الأبوين إشعاره بأنهما بجانبه، ولن يتخليا عنه إذا احتاج المساعدة.