حذرت شبكة صحية من ارتفاع معدل الوفيات في صفوف الأمهات الحوامل والأطفال حديثي الولادة والأطفال الرضع دون سنة الخامسة، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة من النساء لا يتلقين الرعاية الصحية التي يحتجنها. وسجلت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة، اارتفاعا في حالات الوفيات بينهن خلال فترة الحمل أو أثناء الولادة بأكثر من ألف وفاة كل سنة، وتزايد حالات الإصابة بسرطان الثدي، الذي يمثل حسب منظمة الصحة العالمية، أكثر أنواع السرطان انتشارا بين النساء في العالم. وأكدت الشبكة أن المغرب قد حقق تقدماً ملحوظاً في تقليص نسبة وفيات الأمومة، إلا أنها لازالت مرتفعة جدا مقارنة مع دول عربية وافريقية، مستدلا على ذلك بنتائج البحث الوطني حول السكان وصحة الأسرة سنة 2018، ووفقا لمعطيات وزارة الصحة، التي أفادت أن معدل وفيات الأمهات الحوامل 72,6 حالة وفاة لكل 100000 ولادة حية سنتي "2015-2016″ وهناك علاقة وثيقة بين صحة الأم وصحة الوليد، حيث تشير نفس المعطيات إلى معدلات مرتفعة في وفيات الأطفال دون سن الخامسة التي تقدر ب 22 وفاة لكل 1000 ولادة حية خلال سنة 2018، ووفيات الأطفال حديثي الولادة ب 14 وفاة لكل 1000 ولادة حية". وتتمثل العوامل المباشرة المؤدية إلى وفاة الحوامل، حسب الشبكة ، في حدوث نزيف، تليه أمراض ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاتها ثم الأمراض التعفنية، بينما تعتبر أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب من أهم الأسباب غير المباشرة، فضلا عن غياب مراقبة وتتبع الحمل والولادة. وأوضحت الشبكة الصحية، أن قرابة 30 في المائة من النسوة تلدن في منازلهن وخارج أي مراقبة صحية، بسبب غياب دور الولادة أو بعدها عن ساكنة المناطق النائية والبوادي، لافتة إلى أن بعضهن يلدن في الطريق إلى المستشفى. وفي هذا الصدد دعت الشبكة ، إلى توفير خدمات الرعاية الصحية للأمهات والمواليد، مع ضمان التغطية الصحية الشاملة للرعاية الصحية الإنجابية والرعاية الصحية للأمهات والمواليد الشاملة وتكوين أعداد كافية من القابلات وتوزيعهن الجغرافي على كافة التراب الوطني، وتوفير كل المستلزمات الطبية المتعلقة بالولادة والمراقبة والرعاية الصحية للمرأة، مضيفا، أن الإحصائيات ترسم صورة قاتمة عن وضعية المرأة فيما يخص الاستفادة من التطبيب، بشكل يتطلب مضاعفة الجهود لتمكينها من الشق بوثيرة أحسن تضمن له الحماية اللازمة.