بدأت عملية التلقيح يوم 28 يناير، بعدما أعطى الملك محمد السادس الانطلاقة الفعلية لعملية التلقيح، بعدما تلقى المغرب 4 ملايين جرعة من لقاح "أسترازينيكا" و500 ألف من اللقاح الصيني "سينوفارم". واستفاد من اللقاح في البداية رجال الأمن والجيش والعاملين في المجال الطبي والتعليمي وكبار السن من عمليات التطعيم الأولى بالمملكة التي تأمل في تلقيح 80 بالمئة من المواطنين على مراحل وفي حيز زمني قد يصل إلى ثلاثة أشهر للوصول إلى مناعة جماعية ستمكننا من القضاء على الفيروس بشكل كلي. وفي هذا الصدد أقر الطيب حمضي طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، أنه يجب الالتزام بموعد الحقنة الثانية من اللقاح، حيث تعمل الحقنة الأولى على تحفيز الجهاز المناعي لجسم الانسان الذي يبدأ بالتفاعل معها، لكن لا يمكن أبدا الاعتقاد أنه يمكن اكتساب مناعة فعلية حامية ومستمرة ضد كوفيد 19، بدون أخد الجرعة الثانية في الموعد المنصوح به من طرف المختبرات والمنظومة الصحية. مشيرا في تصريحه، أن الجرعة الثانية ضرورية لتحفيز الجهاز المناعي وضمان مناعة حامية ممتدة زمنيا، فبدون الجرعة ثانية تضيع فعالية ومناعة الجرعة الأولى. كما شدد على ضرورة الاستمرار في الإجراءات الاحترازية إلى حين الحصول على مناعة جماعية داخل المجتمع ككل، لحماية أنفسنا وحماية الغير، وبسبب ظهور السلالات الجديدة يجب التقيد أكثر بالإجراءات الحاجزية، أكثر مما سبق لحماية أنفسنا وحماية الغير.