في تصريح خصت به جريدة رسالة الأمة، أوضحت السيدة مينة فتواب التي هددت بالانتحار في شكاية سابقة لها، بأن عجزها عن تلبية حاجيات أسرتها هو الذي أدى بها إلى التفكير في وضع حد لمعاناتها التي تسبب فيها عرقلة السلطات المحلية لمشروعها المتمثل في المحل التجاري الحاصل على وصل تصريح بنشاط تجاري أو حرفي أو خدماتي عدد 50/2013 بتاريخ 22 ماي 2013 مسحوب من مكتب الرخص التجارية بالمقاطعة الجماعية مرس السلطان، و المعد لنشاط مطعم و تجهيز الحفلات، حيث تقدمت صاحبة المشروع بطلب للحصول على ترخيص لإصلاح الواجهة الأمامية الأرضية للمحل المذكور، و بناء عليه، حصلت على ترخيص من مصلحة قسم التعمير و الإسكان / المصلحة التقنية رقم 14/3575 من أجل القيام بإعادة المرطوب و الزليج داخل مطعم MATIGNON و كذا الواجهة. بعد توفر صاحبة المشروع على التراخيص المطلوبة، شرعت في ترميم الواجهة الأرضية و إزالة جميع الحواجز و البناء المتواجد فوق الملك العمومي مع احترام بنود الميثاق الجماعي 78.00 الخاصة بتحرير الملك العمومي لكنها، و بعد أخذ و رد واجهت المعنية بالأمر رفضا غير مرفوق بتفسير، لأي تغيير في الواجهة، مما جعلها تتساءل عن سبب منعها من تحرير الملك العمومي من قبل السلطات المحلية و إزالة البناء الاسمنتي المقام فوق الملك العمومي، مما أدخلها في متاهة تناقض القرارات الصادرة من مصالح الجماعة الحضرية و تلك الصادرة عن السلطة المحلية الممثلة في السيد القائد، كما ربطت في تصريحها هذا الرفض بتدخل من عامل عمالة الفداء مرس السلطان، بتنسيق مع محام كان يترافع عن خصم لها في قضية سابقة ربحتها ابتدائيا و اسئنافيا، و هو أحد سكان الإقامة التي يقع بها مشروع. و تتساءل السيدة مينة فتواب عن جدوى القوانين إذا لم يتم احترامها بإصدار أوامر بدون إبداء تفسيرات مما يؤدي إلى الإحساس بالسلطوية و المعنى الحقيقي للحكرة، و تعتبر معاناتها تفسيرا لعزوف أغلب المواطنين الميسورين عن استثمار أموالهم و تفضيل الادخار الذي يؤدي إلى الركود الاقتصادي، علما بأن مشروعها سيوفر فرص عمل قارة لأزيد من 40 شخصا، و تتمنى أن تصل الإدارة المغربية إلى مستوى إصدار القرارات مع إبداء الاحترام للمواطن و لقيمته كإنسان يفكر و لحاجته إلى فهم ما له من حقوق و ما عليه من واجبات، و الأهم من ذلك معرفة الأسباب التي تبنى عليها القرارات لاحترامها دون اعتراض.