بحضور السلطة المحلية ومصالح الدرك الملكي لعين دريج بإقليموزان، تمكنت فرق الوقاية المدنية مساء أول أمس السبت، من العثور على التلميذة التي جرفتها سيول واد الدرادر، إثر الفيضانات التي شهدتها المنطقة بسبب التساقطات المطرية الهائلة التي أدت إلى ارتفاع منسوب مياه هذا الانهار، حيث تم انتشال جثة الطفلة الضحية وتسليمها إلى والديها في مشهد مؤثر . وكانت التلميذة المسماة قيد حياتها "يسرى بنشيخ" البالغة من العمر 15 سنة، الساكنة بدوار الهواوس بجماعة المجاعرة، بوزان، وتتابع دراستها بالسنة الثانية بإعدادية أبي بكر الرازي، قد حسبت في عداد المفقودين زوال أول أمس الجمعة، بعدما غرقت وجرفتها سيول الوادي المار بالمنطقة، بفعل الفيضانات التي تسببت فيها الكميات الهائلة للتساقطات المطرية التي شهدها إقليموزان خلال اليومين الأخيرين، والتي تجاوزت 70 ملم في وقت وجيز. إلى ذلك، فقد طالب عدد من الحقوقيين إلى فتح تحقيق في واقعة وفاة التلميذة "بنشيخ" غرقا في وادي الدردار بمركز عين دريج، بعدما اضطرت إلى عبور قنطرة الوادي التي غمرتها مياه الأمطار أثناء عودتها من الاعدادية، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفاجعة. وتساءلت الفعاليات الحقوقية ذاتها، عن سبب عدم تعليق المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوزان للدراسة خاصة بالعام القروي، تفعيلا لنشرة مديرية الأرصاد الجوية الوطنية التحذيرية من اللون البرتقالي منذ يوم الأربعاء 06 يناير الجاري. واستنكرت الجمعيات الحقوقية نفسها، ضعف البنيات التحتية من طرق وقناطر وقنوات تصريف المياه، والتي عرت التساقطات المطرية الأخيرة واقعها المتردي. كما طالب بلاغ الهيآت الحقوقية، بفتح أقسام الداخلي خاصة في وجه التلميذات و التلاميذ الذين يوجدون في وضعية هشة وصعبة وذوو الاحتياجات الخاصة، مع استحضار معاناة أحد التلاميذ الذي يعاني من إعاقة حركية بالثانوية التأهيلية القرطبي بمدينة وزان بسبب قرار إغلاق القسم الداخلي، وكدا معانات تلميذات وتلاميذ الثانوية الإعدادية الطيب الزواقي، بعد توقف خدمات النقل المدرسي المفاجئ.