علم موقع "رسالة24" من مصادر مقربة، اليوم الأحد، أنه تم العثور على بقايا حطام بحري لسفينتين تاريخيتين مغمورتين في أعماق البحر، على بعد 200 متر من اليابسة بشاطئ راستينݣا سمير، بمدينة المضيق، عمالة المضيقالفنيدق. وأوضحت المصادر ذاتها، أن رحلة غوص استكشافية في أعماق البحر، لغواصين تابعين للجامعة الملكية للغوص والأنشطة تحت مائية، قد أظهرت منذ أسبوع، عن وجود انقاض السفينتين المذكورتين إحداهما تعود للقرن 18، والثانية أقدم منها بكثير، إذ ستحدد الدراسات والأبحاث المخبرية الضرورية المكملة للموقع وحطامها حقبتها الزمنية بدقة. إلى ذلك، فقد قام فريق متخصص برحلة استطلاعية ثانية للموقع بعد تحديد إحداثياته، للتأكد من حقيقة هذا الاكتشاف التاريخي الهام الذي قد يغني المجال التاريخي ببلادنا بأحداث جديدة وقعت بالمنطقة في الماضي، وأصبحت بعد مرور الزمن مغمورة تحت الماء. وأكد طاقم الجامعة الملكية للغوص، أنه تم العثور بالسفينتين في المرحلة الأولى من الاستكشاف على مواد معدنية وأدوات خزفية تؤكد أن الأمر يتعلق فعلا ببقايا حطام سفينتين غارقتين، وهو ما سيسلط الضوء على جانب مهم من التراث الأثري المغمور تحت الماء. وشددت المصادر نفسها، أنه وبعد إخبار السلطات المعنية، وحضور باحثين في علم الآثار تحت الماء التابعين لوزارة الثقافة، تم القيام بعدة رحلات تفقدية أخرى والتي أكدت جميعها هذا الاكتشاف الهام، والمتعلق ببقايا حطام السفينتين التاريخيتين، ليتقرر على إثر ذلك اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية البقايا، وتوسيع دائرة البحث بمحيط موقع الحطام. وأوضح المتحدث، أنه من المنتظر كذلك، أن تعكف وزارة الثقافة على إعداد حفريات للانقاذ بالموقع للتعرف على السياق العام لتواجد حطام هاتين السفينتين الأثريتين غارقتين بمياه بحر بالمضيق، وكل المعطيات المتعلقة بهما، كما سيتم لاحقا إجراء تحريات أثرية أخرى بمحيط موقع العثور عليهما فيه للتأكد من فرضية العثور على بقايا حطام تاريخي مماثل، والذي يدخل في باب حرص الوزارة على اتخاذ كل التدابير العملية والعلمية التي من شأنها أن تساهم في صيانة المواقع الأثرية والتعريف بخصوصياتها وامتداداتها التاريخية والحضارية.