استنكرت ساكنة دوار اسمار بجماعة إكاون بمنطقة كتامة، بإقليم الحسيمة، الآثار الوخيمة المترتبة عن زرع نبتة الكيف "خردالة"، وما ينتج عن ذلك من استنزاف خطير للفرشة المائية التي تستخدم في ري حقول المخدرات، وضعف التيار الكهربائي وانقطاعه المتكرر عن الساكنة لمرات متكررة، بسبب استخدامه في تشغيل المئات من مضخات المياه التي تنقل ماء الآبار والعيون والبحيرات الصالحة للشرب، إلى تلك المزروعات الممنوعة. ودقت الساكنة أيضا، ناقوس الخطر في آذان المسؤولين المحليين والسلطات الإقليمية، حول المخاطر التي أصبحت تهدد السلامة العامة وأرواح الجميع، وفي مقدمتهم الأطفال الصغار الذين يرتادون الوادي للاستجمام (الصورة)، هروبا من حر الصيف، بسبب الانتشار الواسع للاسلاك الكهربائية العنكبوتية، وغالبيتها عارية ومهترئة، المرتبطة بالمضخات الكهربائية التي تضخ مياه الشرب في تلك الحقول. وأكد المحتجون، بأنهم أصبحوا مهددين ب"العطش" في حال استمر الوضع على ما هو عليه، وإذا لم تتدخل المصالح المعنية، وبشكل عاجل لانصاف الساكنة المتضررة، ووضع حد لهذه التجاوزات، والتصدي للجهات التي تقف وراء هذه الممارسات الخطيرة التي أصبحت تهدد استقرار الاهالي بالمنطقة وتدفعهم إلى الهجرة والنزوح منها، بسبب ندرة مياه السقي والشرب الذي يتسبب فيه سقي حقول "خردالة" من طرف بعض ذوي النفوذ المالي بالمنطقة والذين يعانون تقرون أنفسهم فوق القانون، وذلك رغم الشكايات المتكررة المقدمة ضدهم إلى السلطة المحلية والدرك الملكي بالجماعة القروية إكاون.