كشفت نتائج التحليلات المخبرية التي خضع لها عمال مصنع السيارات "رونو طنجة" بمنطقة ملوية بإقليم الفحص امحرة، ولاية طنجة، أمس الأربعاء، عن تسجيل 80 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19. وأفادت مصادر مقربة مسؤولة، أن مصنع آخر متخصص في قطع غيار السيارات يوجد بالمنطقة الصناعية ملوسة ذاتها، قد سجلت به 20 إصابة جديدة أيضا. وكان مصنع "رونو طنجة" ، قد سجل أول أمس الثلاثاء، نحو 93 إصابة في صفوف العمال، بعد إجراء أكثر من 3000 تحليلة بداية الأسبوع الخاؤي، بتنسيق مع السلطة المحلية والصحية المعنية، للكشف عن الفيروس المستجد. إلى ذلك، وبعد هذه التطورات الوبائية المتصاعدة، قررت شركة "رونو المغرب" لصناعة السيارات توقيفاً مؤقتاً لأنشطتها في مصنعها بطنجة، ابتداءً من اليوم الخميس، وحتى إشعار آخر، حيث أكدت شركة رونو أمس الأربعاء، بأن إجراء الاغلاق المؤقت لمصنعها في طنجة، يأتي بعد الآثار المتأثرة لتفشي الجائحة بالمغرب والعالم. وذكرت إدارة المصنع، أن المهام التي لا تتطلب حضوراً فعليا إلى مقر العمل، سيتم ضمانها عن بعد، مشيراة إلى أن العودة إلى نشاط الإنتاج ستستأنف حين تسمح الظروف الصحية بذلك. وأوضحت الشركة أنها ستقوم بالتدابير اللازمة من أجل الاستجابة الناجعة لطلب الزبناء في المملكة وعبر العالم، إذ يأتي قرار الاغلاق المؤقت، تفادياً لخطر انتشار الفيروس التاجي، وتماشياً كذلك، مع الإجراءات التي أعلنتها السلطات المغربية. وأكدت الشركة أنها عملت منذ البداية على التطبيق الصارم للتدابير الصحية التي أوصت بها وزارة الصحة المغربية من أجل ضمان صحة مستخدمي المجموعة، كما جرى اعتماد آليات وتدابير وقائية داخلياً منذ بداية "أزمة كورونا". ويأتي قرار "رونو المغرب" بعد ساعات قليلة من اتخاذ القرار نفسه من طرف المجموعة الفرنسية في الدول التي تتواجد فيها مصانعها، وهي كل من فرنسا وإسبانيا وسلوفينيا.