قررت شركة "رونو المغرب" لصناعة السيارات توقيفاً مؤقتاً لأنشطتها في مصنعيها بكل من طنجة والدار البيضاء ابتداءً من الخميس 19 مارس وحتى إشعار آخر. وقال بلاغ للشركة، اليوم الثلاثاء، إن هذا الإجراء المؤقت يهم حوالي 11 ألف مستخدم موزعين على مصنعيها، ويأتي بعد الآثار المتأثرة لتفشي وباء كوفيد 19 في المملكة والعالم أيضاً. وذكر المصنع الفرنسي أن المهام التي لا تتطلب حضوراً إلى مكان العمل سيتم ضمانها عن بعد، مشيراً إلى العودة إلى نشاط الإنتاج حين تسمح الظروف بذلك. وأوضحت الشركة أنها ستقوم بالتدابير اللازمة من أجل الاستجابة الناجعة لطلب الزبناء في المملكة وعبر العالم. ويأتي قرار الشركة تفادياً لخطر انتشار الفيروس في مصانعها، وتماشياً مع الإجراءات التي أعلنتها السلطات المغربية. وأكدت الشركة أنها عملت منذ البداية على التطبيق الصارم للتدابير الصحية التي أوصت بها وزارة الصحة المغربية من أجل ضمان صحة مستخدمي المجموعة، كما جرى اعتماد آليات وتدابير وقائية داخلياً منذ بداية "أزمة كورونا". ويأتي قرار "رونو المغرب" بعد ساعات قليلة من اتخاذ القرار نفسه من طرف المجموعة الفرنسية في الدول التي تتواجد فيها مصانعها، وهي كل من فرنسا وإسبانيا وسلوفينيا. وإلى حدود الثلاثاء، سجل المغرب 38 حالة مؤكدة مصابة بفيروس كورونا، منها حالة تعافت، فيما توفيت حالتان. وتدهور الوضع كثيراً في فرنسا وإسبانيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي بعدما تسجيل ارتفاع كبير في عدد المصابين، وهو ما دفع إلى اتخاذ حزمة إجراءات عدة لتطويقه.