في خضمّ تسجيل المملكة خمس حالات إصابة بفيروس "كورونا" المستجد، نبّهت وزارة الخارجية الهولندية مواطنيها من مخاطر السفر إليها، مشيرة إلى إلزامية اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة، لاسيما تلك المتعلقة بالإجراءات الصحية الوقائية، قبل حسْم قرار التوجه صوب المغرب. تنبيه "مملكة الأراضي المنخفضة" لم يقتصر على المغرب فقط، وإنما شمل جميع البلدان التي سُجلت بها حالات الإصابة بفيروس "كوفيد-19"، لافتة إلى إمكانية فرض قيود مؤقتة على المسافرين القادمين من "بؤر كورونا"؛ برّا وبحرا وجوا، من أجل الحد من مخاطر انتشار الوباء العالمي في أراضيها. كما طالبت هولندا مواطنيها الراغبين في السفر إلى المملكة المغربية باتخاذ إجراءات إضافية على المستوى الوقائي، من بينها رفع درجة التأهب في الطرقات، بالنظر إلى العدد الكبير للضحايا (موتى وجرحى) في حوادث السير المرتفعة، خاصة خلال فترات الأعياد والعطل، وفق البيانات المنشورة في الموقع الرسمي للوزارة. وأشارت وزارة الخارجية الهولندية، ضمن احتياطات السفر كذلك، إلى تنامي الهجمات الإرهابية التي تستهدف المملكة، ضاربة المثال ب"جريمة شمهروش" التي راحت ضحيتها سائحتان اسكندينافيتان، ومؤكدة أن السلطات المغاربية رفعت من درجة الحيطة تحسبّا لأي عمليات إرهابية، ومحذرة أيضا من تزايد جرائم العنف في محيط مدينة مراكش. وبشأن المخاطر الصحية فإن "الدبلوماسية الهولندية" تؤكد أن الخطر الوحيد الذي قد يُواجه المسافرين يتجسد في وباء "كورونا"، لافتة إلى أن السلطات المغربية فعّلت المراقبة الصحية على مستوى المطارات والموانئ الدولية، وداعية مواطنيها إلى ربط الاتصال بالمصالح المختصّة في حالة الإحساس بأي أعراض جانبية. ويأتي التحذير سالف الذكر في وقت سجلت المملكة خمس حالات إصابة بالفيروس العالمي، كلّها وافدة من مناطق تفشي المرض؛ ويتعلق الأمر بمهاجرين قدما من الديار الإيطالية صوب مدينة الدارالبيضاء، ثم سائح فرنسي حلّ بمدينة مراكش رفقة زوجته وابنته. وأعلنت وزارة الصحة أن الحالات الأربع المُصابة حالياً تُطبق عليها جميع التدابير الجاري بها العمل وفق المخطط الوطني للتصدي ل"كورونا"، مع الإشارة إلى وفاة المسنّة التي كُشف عنها كحالة ثانية، الثلاثاء، مؤكدة أن الحالات الموجودة تحت الرعاية الصحية لا تستدعي القلق بشأنها.