علمت "رسالة 24" من مصادر مطلعة، أنه وبناء على معلومات دقيقة متوفر، داهمت السلطة المحلية لدى الملحقة الإدارية4 "قيادة شالة"، مدعومة بمصالح الدائرة الثانية للشرطة، والأمن العمومي بمنطقة أمن طنجةالمدينة، التابعين لولاية أمن طنجة وفرقة القوات المساعدة العاملة بذات القيادة، (داهمت)، أمس الأحد، صالونا لحلاقة السيدات يتواجد بعمارة سكنية بشارع أبي بكر الرازي، بمحيط محكمة الاستئناف وساحة الأممالمتحدة وسط مدينة طنجة، لخرقه حالة الطوارئ الصحية. ومكنت عملية المداهمة، من ضبط صاحب الصالون المدعو (ك.ز)، والمستخدمة المكلفة بتسيير المحل المدعوة (خ.ب)، بالاضافة إلى توقيف ثلاث زبونات المدعوات (ح.ل)، (م.ف)، و(م.أ)، من أجل خرق الحجر الصحي، وتهديد السلامة والأمن الصحي للمواطنين، والعصيان، وعدم تنفيذ تدابير احترازية صحية أمرت بها السلطات العمومية للوقاية من الوباء، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض "كوفيد19" . وبعد اخضاعهم للتنقيط، والاستماع إليهم في محاضر قانونية بخصوص المنسوب إليهم من تهم، تقرر بعد ربط الاتصال مع النيابة العامة المختصة، أصدرت الأخيرة تعليماتها بإخلاء سبيلهم جميعا، مع متابعتهم في حالة سراح مؤقت، في انتظار إحالتهم على الغرفة الجنحية للمحاكمة طبقا للقانون. هذا، ورغم أن صالونات الحلاقة الرجالية والنسائية تعتبر من النشاطات التي شملها قرار الاغلاق، في إطار التدابير الاحترازية المتخذة للوقاية من الجائحة، بعد فرض السلطات العمومية لحالة الطوارئ الصحية منذ مارس الماضي، فإن بعض صالونات الحلاقة النسائية ومراكز التجميل، خاصة بوسط المدينة وبمنطقة المصلى وشارع المكسيك، أصبحت تتحدى الحجر الصحي وتستقبل زبوناتها بشكل سري وراء الأبواب الموصدة، أو بتوفير خدمات القرب، بالانتقال إلى منازل أولئك الزبونات. إلى ذلك، ولتسهيل تواصل تلك المحلات مع الزبونات، بادرت هذه الصالونات إلى إحداث مجموعات نسائية خاصة مقفلة للدردشة باستخدام تطبيق "واتساب" للتراسل الفوري على الهواتف المحمولة، حيث يمكن لزبونات هذه المحلات حجز المواعيد عبرها حسب نوع الخدمة المطلوبة، مع تخفيظات تحفيزية هامة، رغم علمهم بخطورة ذلك ومخالفته للقانون. وبالنظر إلى طرق انتقال عدوى الوباء بين البشر، فإن الحلاقة في الصالونات العامة وارتيادها، قد يشكل خطرا حقيقيا على الزبائن والحلاقين على حد سواء، اذا لم تتخذ التدابير الوقائية الضرورية، بسبب ما تتطلبه عملية الحلاقة من اقتراب الحلاق من الزبون بدرجة كبيرة، وكذلك استخدام أدوات الحلاقة نفسها تقريبا مع مختلف الزبائن.