شهدت الساحة المقابلة لمقر باشوية فم الحصن بإقليم طاطا، وقفة احتجاجية حاشدة صباح أمس الثلاثاء، شاركت فيها مجموعة من الفعاليات الجمعوية والحقوقية وحشد جماهيري، عبروا بصوت واحد عن استنكارهم لاغتصاب الطفلة إكرام ذات ست سنوات، وتمتيع الجاني بالسراح المؤقت، مؤكدين من خلال الشعارات المرفوعة على أن الطفولة في خطر خاصة مع توالي ظاهرة الاغتصاب. وطالب المحتجون بتنزيل أقصى العقوبات على الوحوش الآدمية التي تتجرد من كل الأحاسيس الإنسانية وتسمح لها نفسها نهش أعراض وأجساد أطفال. وأكد المحتجون والمشاركون في الوقفة الاحتجاجية أن هذه الوقفة تعتبر خطوة البداية، وسيتواصل مسلسلهم الاحتجاجي إلى حين إنزال العقاب الذي يستحقه الجاني، لصون حقوق الطفلة الصغيرة، علما بأن جمعيات حقوقية وهيئات أخرى من المجتمع المدني ستدخل على خط القضية من أجل تشكيل لوبي للدفاع عن حقوق الطفلة “إكرام”. ومعلوم أن الضحية تعرضت للاغتصاب ولهتك العرض، يوم الجمعة الماضي، وقد أقر التقرير الطبي تعرضها للاغتصاب بشكل همجي، كما تفاعلت مصالح الدرك الملكي مع الشكاية المقدمة من قبل أسرة الضحية، وتم اعتقال المتهم وإحالته على الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بأكادير، والذي قرر متابعته في حالة سراح. لكن هذا القرار أجج غضب الفعاليات الجمعوية والحقوقية ومعها كل ساكنة إقليم طاطا، فيما تفيد أخبار بوجود ضغوط على والد الضحية للتنازل على المتابعة وهو ما تم قبل أن يقرر التراجع عن تنازله.