علمت “رسالة 24 “من مصادر مطلعة، أنه تم تسجيل يوم أمس الأربعاء32 حالة مؤكدة، مصابة بفيروس كورونا المستجد، بإحدى الشركات الخاصة بتصنيع قطع السيارات وتركيبها والمتواجدة بالحي الصناعي البرنوصي، ولازالت 354 عينة في طور التحليل، ووفق المصدر ذاته فإن عدد الحالات المستبعدة من الشركة ذاتها 352بناء على نتائج سلبية، عقب إجراء التحاليل المخصصة لرصد فيروس “كوفيد-19، ويصل عدد العمال في الشركة إلى 1928، وجميعهم سيخضعون للتحاليل المخبرية في الأيام المقبلة. وفي هذا الصدد، صرح أحد العمال بالشركة نفسها،” لرسالة 24″، أنه بالفعل تم تسجيل 32 حالة مؤكدة بداخل الشركة، صباح اليوم الخميس، ولازالت التحاليل تجرى لباقي العمال داخل المصنع، من طرف السلطات المحلية ولجنة اليقظة المكلفة من طرف وزارة الصحة، وأضاف العامل، أن الشركة تأخذ جميع التدابير الاحترازية، إذ توفر لنا الوسائل الوقائية وتحثنا على التباعد أثناء تأدية العمل، كما أنها تمنحنا كل يوم كمامتين لنغيرهما، بالإضافة إلى وسائل التعقيم وغيرها، وأشار العامل، أن سبب انتقال الفيروس في صفوف العمال راجع لاختلاطهم بالخارج وليس بالمعمل، وقال أيضا أن المعمل لازال يشتغل ولم يوقف نشاطه رغم وجود 32 حالة مؤكدة. وأشار عبد الحميد الفاتيحي، الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل، أن دعوة وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة المقاولات، إلى استئناف نشاطها بعد عيد الفطر، جاءت عامة وغير دقيقة ومناقضة لقرار تمديد الحجر الصحي وقد تشكل تهديدا للمجهود الذي تم بذله في محاربة الجائحة إذا لم يتم تدقيق أقوال السيد الوزير، ولذلك وجب على الوزارة تحديد طبيعة النشاط الاقتصادي والتجاري والخدماتي للمقاولات المعنية بالدعوة، فإذا كان مفهوما ضرورة إعادة تحريك الدورة الاقتصادية، فإن ذلك يتطلب وضع أجندة واضحة للرفع التدريجي للحجر الصحي، ولائحة الأنشطة الاقتصادية التي ستعاود نشاطها وفق جدولة زمنية تراعي التقلص التدريجي للمخاطر على الأجراء، ويجب أن تكون عودة الأنشطة الاقتصادية مشروطة برأي السلطات الصحية والأمنية، والالتزام بتوفير كل الإجراءات الوقائية في أماكن العمل.