عاشت مصالح الدرك الملكي بمدينة الحسيمة نهاية الأسبوع المنصرم، على وقع حالة من الاستنفار الأمني الغير مسبوقة، بعد العثور على جثتي إمرأتين، بكل من جماعة بني حذيفة، وجماعة بني بشير القرويتين. وكان بعض المواطنين، قد اكتشفوا مساء أمس الأحد، جثة سيدة تبلغ من العمر حوالي 35 سنة، وهي معلقة بواسطة حبل متين لفته حول رقبتها، فوق جدع شجرة بدوار تساسنوت بجماعة بني بشير القروية، التابعة لاقليم الحسيمة، بعد اختفائها المفاجئ لأكثر من يومين عن منزل العائلة في ظروف غير محددة، ولأسباب مجهولة. كما عثر ليلة أول أمس السبت، على سيدة من مواليد سنة 1990، المنحدرة من مكناس، وهي جثة هامدة داخل غرفة فندق غير مصنف يتواجد بني حذيفة التابعة لإقليم الحسيمة، حيث كانت تشتغل قيد حياتها بذات الفندق الذي عثر على جثتها فيه. وقد تم نقل الجثتين إلى مستودع الأموات البلدي الملحق بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالحسيمة، لإخضاعهما للتشريح، من أجل الكشف عن أسباب الوفاة الحقيقية، هذا في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الدرك الملكي بالجماعتين المذكورتين مسرح الواقعتين، بحثا قضائيا عاجلا حول ظروف وملابساتهما، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة.