أفادت مصادر متطابقة ل”رسالة 24″، أن الأسباب التي يعتقد أنها دفعت بالسلطات المغربية إلى تأجيل إجلاء المواطنين المغاربة العالقين بسبتةالمحتلة المقدر عددهم بحوالي 300 شخص، بعد أن كانت ترتيبات إخراجهم من المدينةالمحتلة قد وصلت مراحلها الأخيرة، هو كون حكومة سبتةالمحتلة حاولت استغلال ظروف الوباء الاستثنائية لخلط الأوراق وعدد من الملفات مع بعضها البعض، الأمر الذي رفضه المغرب، خاصة في هذه الظرفية الحساسة التي دفعته إلى إغلاق الحدود يوم 13 مارس المنصرم، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض كوفيد-19. وأضافت المصادر نفسها، على أن السلطات المغربية اكتشفت في آخر لحظة، محاولة حكومة سبتة فيما يشبه “الابتزاز” إقحام عدد كبير من المهاجرين السريين من ضمنهم أكثر من 100 قاصر يوجدون بمراكز الايواء، وآخرين رشداء مغاربة وجزائريين اعتقلوا أثناء ماولتهم التسلل للمدينة السليبة، (إقحامهم) ضمن لائحة المغاربة العالقين بسبتة، حيث تجاوزت لائحة المغاربة العالقين التي قدمتها سلطات حكومة سبتة إلى السلطات المغربية 780 شخص، وهو الأمر الذي رفضه المغرب. وطالب المغرب من سلطات سبتةالمحتلة، مده بأرقام جوازات المغاربة العالقين بسبتة بسبب إغلاق الحدود، للتأكد من أسماء الذين غادروا البلاد بطريقة قانونية والعالقين بسبتة في ذلك التاريخ إنا بغرض السياحة أو العمل أو العبور لاوروبا، والمقدر عددهم بحوالي 300 شخص فقط، رافضا في الوقت ذاته الرضوخ لأية مساومة عن طريق الخلط بين الملفات العالقة بين الجانبين. وشددت المصادر ذاتها، على أن المغرب يعترف بوجود قاصرين مغاربة ومهاجرين غير نظاميين بسبتةالمحتلة، إلا أنه يرى أن الملف الحالي الذي يجب حله يتعلق بمواطنيه العالقين بسبب الجائحة، وأن الملفات الأخرى العالقة، يجب التعاطي معها في وقتها وفق توافقات ومشاورات وترتيبات ثنائية خاصة بين الرباط ومدريد. ووجد العشرات من المغاربة أنفسهم محاصرين بسبتةالمحتلة، بعد إغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية بين الدول بسبب الجائحة، حيث وجدوا أنفسهم في وضعية صعبة، قبل أن تتدخل الخارجية المغربية عبر سفاراتها وقنصليتها بإسبانيا إلى التخفيف من هذه المعاناة، قبل أن تقترح على الحكومة الإسبانية فتح ممر إنساني استثنائي عبر معبر تاراخال، حتى يتمكن المغاربة الذين حوصروا في المدينةالمحتلة بسبب الوباء بعد إغلاق الحدود من العودة إلى منازلهم. وكانت عمالة المضيقالفنيدق، قد قامت خلال ال 48 ساعة الأخيرة، بتجهيز فندقين بالشريط الساحلي تمودة باي القريب من المعبر الحدودي تاراخال، لإستقبال المغاربة العالقين بسبتة، ووضعهم تحت الحجر الصحي لمدة 15 يوما في إطار التدابير الإحترازية لمواجهة تفشي وباء كوفيد-19. كما وضعت عمالة المضيقالفنيدق 8 حافلات لنقل المغاربة العالقين بسبتةالمحتلة على مراحل، والتي توجد الآن بالقرب من مقر العمالة، في انتظار تلقي الضوء الأخضر من الهاتف الاسباني، من أجل التحرك نحو معبر باب سبتةالمحتلة لنقل العالقين هناك نحو الفندقين المخصصين لإيوائهم في ظروف صحية وانسانية مناسبة وجيدة.