أفادت يومية الصباح نقلا عن مصدر مسؤول، أن الأسباب الحقيقية التي دفعت السلطات المغربية إلى تأجيل إخراج مواطنيه العالقين بسبتةالمحتلة، بعد أن وصلت الترتيبات لمراحلها النهائية هي أن حكومة سبتةالمحتلة حاولت خلط عدة ملفات مع بعضها البعض الأمر الذي رفضه المغرب خاصة في هذه الظرفية الحساسة التي تتعلق بإغلاق حدوده بسبب جائحة كورونا، ما تسبب في حرمان عدد كبير من مواطنيه العودة لبلادهم، حيث يقدر عدد العالقين بسبتةالمحتلة بحوالي 350 شخصا. وأوضح المصدر نفسه أن السلطات المغربية اكتشفت محاولة حكومة سبتة إقحام عدد كبير من القاصرين المغاربة والجزائريين وكذا المهاجرين غير النظاميين ضمن لائحة المغاربة العالقين بسبتة حيث وصلت اللائحة التي قدمتها السلطات الإسبانية ما يفوق 780 شخص وهو الأمر الذي رفضه المغرب. وقال المصدر نفسه إن السلطات المغربية طالبت نظيرتها الإسبانية، مدها بأرقام جوازات المغاربة العالقين بسبتة للتأكد من أسماء الذين غادروا البلاد والعالقين بسبتة والمقدر عددهم بحوالي 350 شخصا، رافضة في الوقت ذاته الخلط بين الملفات. وشدد المصدر، على أن المغرب يعترف بوجود قاصرين مغاربة ومهاجرين غير نظاميين بسبتةالمحتلة، إلا أنه يرى أن الملف الحالي الذي يجب حله يتعلق بمواطنيه العالقين بسبب جائحة كورونا، وأن أي ملف آخر يجب التعاطي معه في وقته وفق مشاورات ثنائية بين الرباط ومدريد وفق ما أوردته يومية الصباح.