علمت “رسالة 24” من مصادر محلية متطابقة، أن السلطات العمومية والصحية الإقليمية بمدينة الحسيمة، قد تمكنت أمس الخميس، من ضبط أربعة متسللين للمدينة قادمين من طنجةوالناظور، من ضمنهم فتاتان، بعدما نجحوا في خرقوا حالة الطوارئ الصحية المعلنة في البلاد للوقاية من انتشار مرض كوفيدذ-19، الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، بغرض الالتحاق بأسرهم. وتم صباح أمس، ضبط فتاتين تسللتا إلى إقليمالحسيمة في ظروف غير محددة، قادمتين من إقليمالناظور، وذلك دون توفرهما على ورقة التنقل الاستثنائية بين المدن، خارقتين بذلك حالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها وزارة الداخلية، كتدبير إحترازي للوقاية من فيروس كورونا المستجد، منذ 20 مارس الماضي. وحسب المصادر ذاتها، فإن الموقوفتين تنقلتا على متن سيارة للنقل السري عبر الطرق والمسالك غير المبعدة، الى غاية جماعة اجرمواس المتواجدة على الحدود مع إقليمالحسيمة، ومنها تسللتا إلى وسط المدينة مشيا على الأرجل. من جانبها، انتقلت لجنة اليقظة المختلطة الإقليميةبالمدينة نفسها، مساء أمس، إلى دوار تمشط بجماعة زاوية سيدي عبد القادر، قيادة بني حذيفة، وذلك لمعاينة حالة شابين قدما لتوهما من مدينتي طنجة وتطوان سيرا على الأقدام، بعد أن تم توقيفهما عن العمل . وأكدت نفس المصادر، أن المتسللين الأربعة، تم وضعهم رهن الحجر الصحي بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالحسيمة، حيث تم إخضاعهم لتحليل الكشف عن الفيروس التاجي، كما تم في السياق ذاته، الإتصال بعائلاتهم وإبلاغهم بضرورة لزوم منازلهم وخضوعهم احترازيا للحجر الصحي المنزلي لمدة 14 يوما، مع أمرهم بعدم الاختلاط بالاقارب والجيران والساكنة. وسجلت مدينة الحسيمة مؤخرا، مجموعة من حالات خرق قانون الطوارئ ومحاولات متكررة للتسلل إلى تراب الإقليم، غير أن يقظة السلطة المحلية، ومصالح الدرك الملكي والأمن والوطني والحرس الترابي “القوات المساعدة”، مكنت من إحباط جميع هذه المحاولات لحد الآن، وهو ما مكن من تجنيب المدينة كارثة صحية حقيقية، خاصة وأن الحسيمة وبفضل هذه المجهودات المبذولة من طرف السلطات الإقليمية، أصبحت تعرف استقرارا ملحوظا في منحى الوضعية الوبائية.