في أول اجتماع له مع قادة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان بخصوص جائحة فيروس “كورونا” المستجد، أمس الأربعاء، أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة أن الهدف من هذا اللقاء التي تم عبر تقنية التواصل عن بعد “فيديو كونفيرونس” هو ” تدارس سبل مواجهة تداعياتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية وفسح المجال للأحزاب السياسية للقيام بدورها في التأطير والتعبئة الوطنية لمواجهة تبعات هذه الجائحة”، فضلا على أنه “مناسبة لتوسيع دائرة التفكير وتعميق النقاش”، حسب بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة، توصلت “رسالة 24” بنسخة منه. وبعد أن نوه بالمبادرات التواصلية لمختلف الأحزاب السياسية في هذه “الظرفية الحساسة، وبالتعبئة الوطنية وبتلاحم المغاربة من أجل تجاوز تداعيات هذه الجائحة”، قال رئيس الحكومة إنه “بتوجيهات من جلالة الملك، الذي يتابع الموضوع شخصيا وعن كثب، اتخذت بلادنا عدة إجراءات استباقية واحترازية جنبت بلادنا الأسوأ، في مقدمتها فرض الحجر الصحي وإعلان حالة الطوارئ الصحية”. قادة الأحزاب السياسية ال”13 أو من ينوب عنهم، الحاضرون إلى هذا الاجتماع، نوهوا بدورهم ب”التعبئة الوطنية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، وكذا بالإجراءات والإنجازات النوعية التي عرفتها بلادنا خلال هاته الفترة، مشددين على أهمية تكامل عمل مختلف المؤسسات، في احترام تام لمبادئ دولة الحق والقانون. هذا، وقد تم إبلاغ رئيس الحكومة، وفق ما ورد في نص البلاغ، بعدد من ملاحظات الأحزاب، واقتراحاتها المرتبطة بهذه الظرفية الصعبة، ومنها ” إشراكهم في هذه اللحظة التاريخية وفيما بعدها.” وفي سياق متصل، كشف مصدر مطلع ل”رسالة الأمة”، أن بعض قادة الأحزاب انتقدوا ضعف حضور الأحزاب السياسية في وسائل الإعلام العمومي، وهو ما يتطلب من هذه الأخيرة”الانفتاح على الهيئات الحزبية في هذه الظرفية التي يمر منها المغرب بسبب انتشار وباء فيروس كورونا “كوفيد-19″، التي تتطلب من الجميع مزيدا من الانخراط والتعبئة”، يؤكد المصدر ذاته.