رغم ما تعيشه البلاد من حظر للتجوال، نتيجة حالة الطوارئ التي اعلنتها السلطات العمومية في إطار التدابير الاحترازية المتخذة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، كوفيد-19، فقد عاشت كل من مدينتي تطوانوالقصر الكبير نهاية أسبوع دامية، راح ضحيتها ثلاث ضحايا. وكانت مدينة القصر الكبير، قد اهتزت يومي السبت والأحد الاخيرين، على وقع حادثتين منفصلتين مروعتين راح ضحيتهما رضيع في شهره الرابع، بعدما سقط مساء أول أمس السبت، من الطابق العلوي لمنزل العائلة الكائن بطريق تطفت، بحي النهضة “دوار العسكر” ، إلى الشارع العام، في ظروف غير محددة. أما الفاجعة الثانية، فقد سجلت عندما استفاقت حومة بربش بحي النهضة بمدينة القصر الكبير أيضا، على وقع واقعة انتحار مفاجئة راح ضحيتها شخص يبلغ من العمر حوالي 45 سنة، بعدما رمى بنفسه من الطابق الرابع لمنزله لأسباب لا زالت لحد كتابة هذه السطور غامضة. من جانبها، شهدت مدينة تطوان، ليلة أول أمس السبت كذلك، واقعة انتحار مثيرة، حين أقدم رجل متزوج وأب لستة أبناء، يبلغ من العمر حوالي 61 سنة، مهنته بناء، على الانتحار شنقا داخل منزله المتواجد بحي الإشارة وسط المدينة، في ظروف غامضة. وقد تم نقل جثتي القصر الكبير إلى مستودع الأموات بالمستشفى المدينة لذات المدينة، فيما تم نقل جثة الستيني ضحية واقعة انتحار تطوان إلى مستودع الأموات البلدي الملحق بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، لاخضاع الجثث الثلاث للتشريح من أجل الكشف عن أسباب الوفاة الحقيقية. وقد عملت مصالح الشرطة المعنية، على فتح بحث قضائي حول ظروف وملابسات هذه الحوادث المأساوية، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة بكل من تطوانوالقصر الكبير.