تقود السلطة المحلية لدى الملحقة الإدارية الثانية “قيادة سوق الداخل” ، التابعة للدائرة الحضرية طنجةالمدينة، في طنجة، على امتداد الأسبوعين الاخيرين، بحملات تحسيسية ميدانية للوقاية من جائحة فيروس "كورونا" المستجد المسبب لمرض كوفيد-19، وذلك تفعيلا للإجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة في هذا المجال، حماية للسلامة العامة والأمن والنظام العام. وجاءت هذه الحملات التوعوية المكثفة والمتواصلة على مدار اليوم، في إطار انخراط الملحقة الإدارية المذكورة، في إنزال التدابير اللازمة للوقاية من وباء كورونا، بمناطق نفوذها الترابي في صفوف الساكنة والتجار، حول مخاطر هذا الفيروس القاتل، في ظل حالة الطوارئ الصحية. وحسب مصادر مقربة، فإن الهدف من هذه الحملات التحسيسية والتواصلية المباشرة، هو شرح مخاطر فيروس كورونا المستجد للمواطنات والمواطنين، وطرق الحماية من الإصابة به، عن قرب، وكذا شرح بعض المفاهيم المتعلقة بهذا الوباء الفتاك. كما حثت السلطة المحلية المعنية، ساكنة الاحياء التابعة لها، داخل المدينة القديمة وخارجها، على ضرورة الالتزام الصارم بالتدابير المتخذة لمواجهة الفيروس الفتاك، ولزوم المنازل وعدم مغادرتها الا للتبضع أو العمل أو التطبيب، الشيئ الذي لقي تجاوبا واستحسانا وارتياحا كبيرا في صفوف عامة المواطنات والمواطنين المعنيين بهذه الحملة التوعوية. كما جاء تنظيم هذه الحملات التحسيسية والتنبيهية أيضا، لدعوة المواطنين إلى التحلي بروح التضامن والتعاون فيما بينهم من أجل تجاوز هذه المحنة، والعمل تعقيم بيوتهم بالمواد المطهرة حفاظا على سلامتهم وسلامة المجتمع، وتفادي جميع المشاكل الصحية، والالتزام بتوجيهات لجنة اليقظة المحلية التي ستبقى في تواصل دائم وبشكل مستمر ومباشر وعن قرب مع الساكنة. كما قام القائد رئيس الملحقة الإدارية المعنية، مرفوقا بأعوان السلطة المحلية وعناصر الحرس الترابي “القوات المساعدة”، بتذكير الساكنة بوفرة المواد الغذائية في الاسواق، وعدم الانصياع والإنسياق وراء الاخبار الزائفة والمضللة ببعض مواقع التواصل الاجتماعي، والاشاعات المغرضة التي هدفها زعزعة الثقة في نفوس الناس، ونشر الهلع والارتباك والخوف وسط الساكنة، مشددين في هذا الإطار أن السلطات المحلية والأمنية والقضائية المختصة، ستتصدى لكل هذه الممارسات المشينة، وبأنها ستقف وبكل حزم أمام كل من سولت له نفسه نشر الإشاعات المغرضة التي تمس بالأمن والنظام العامين، حيث لقيت عملية التحسيس هاته، استجابة كبيرة، مخلفة صدى وارتياحا واسعا لدى ساكنة المنطقة التي التزمت بكل وعي ومسؤولية بالمكوث بالمنازل والالتزام بتنفيذ التدابير الوقائية المتخذة في حالة الطوارئ الصحية التي اعتمدتها وزارة الداخلية. كما عمل أعوان السلطة المحلية، على الالتزام وبكل مسؤولية، على إيصال وثائق “التنقل الإستثنائية” التي تخول لاصحابها التنقل بشكل قانوني، في ظل حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها البلاد، (إيصالها)، إلى كافة المواطنين من ساكنة الملحقة الإدارية المذكورة، وتسليمها لهم يدا بيد في منازلهم مباشرة، وذلك لتجنب المواطنين مخاطر الانتقال إلى مقر القيادة، في هذه الظروف العصيبة، مخافة الإصابة بالعدوى وتفشي الوباء. http://rissala24.info/wp-content/uploads/2020/03/WhatsApp-Video-2020-03-31-at-18.27.01.mp4