بعد أيام قليلة من إقرار دعم بقيمة 2000 درهم لجميع المأجورين المصرح بهم لدى صندوق الضمان الإجتماعي، والمتوقفين عن العمل من طرف مقاولة في وضعية صعبة، أعلنت لجنة اليقظة الاقتصادية، المحدثة من طرف الحكومة عن مجموعة من التدابير لفائدة الأسرة العاملة في القطاع غير المهيكل المتأثرة مباشرة بتداعيات فيروس كورونا. وقالت وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، في بلاغ لها، صادر اليوم الجمعة، إن “لجنة اليقظة الاقتصادية ركزت، في اجتماعها الاثنين الماضي، على تدابير دعم القطاع غير المهيكل المتأثر مباشرة بالحجر الصحي، ونظرًا إلى تعقيد هذه الإشكالية، اتخذت قرارًا لمعالجتها على مرحلتين.” ووفق البلاغ ذاته، والذي توصلت “رسالة 24” بنسخة منه، فإن المرحلة الأولى تهم “الأسر التي تستفيد من خدمة راميد وتعمل في القطاع غير المهيكل وأصبحت لا تتوفرعلى مدخول يومي إثر الحجر الصحي.” وأوضح البلاغ أن هذه الأسر “يمكنها الاستفادة من مساعدة مالية تمكنها من المعيش والتي سيتم منحها من موارد صندوق محاربة جائحة كورونا الذي انشأ تبعا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس”. وستحدد هذه المساعدة المالية، يضيف البلاغ، في 800 درهم للأسرة المكونة من فردين أو أقل، و 1000 درهم بالنسبة للاسرة المكونة من ثلاث إلى أربع أفراد، فيما ستنال الاسرة التي يتعدى عدد أفرادها أربعة أشخاص 1200 درهم. واشار البلاغ إلى أنه ” يجب على رب الأسرة الذي يستفيد من خدمة راميد إرسال رقم بطاقة راميد الخاصة به عن طريق رسالة قصيرة من هاتفه المحمول إلى الرقم التالي 1212.” وأبرز المصدر ذاته أن بطاقات الراميد التي سيتم قبولها هي “تلك التي كانت صالحة في 31 دجنبر 2019” ، لافتا إلى أنه “يمكن الإدلاء بالتصريحات ابتداء من الاثنين 30 مارس 2020” على أنه يتم توزيع المساعدات تدريجيا ابتداء من “الاثنين 6 أبريل 2020 من أجل احترام الإجراءات الوقائية التي تمليها الجائحة. “ واورد البلاغ أنه “يمكن الاتصال بالرقم 1212 لتقديم المساعدة للأسر وكذا الرد على الشكايات” ، محذرا من أنه “في هذه الفترة من التضامن والتي تعرف تعبئة كبيرة فإن أي تصريح تلقائي لا أساس له من الصحة سيتعرض صاحبه لمتابعات قضائية.” أما بالنسبة للمرحلة الثانية، فتتعلق حسب البلاغ بالأسر التي لا تستفيد من خدمة راميد والتي تعمل في القطاع غير المهيكل والتي توقفت عن العمل بسبب الحجر الصحي، حيث أكد المصدر ذاته أنه “سيتم منحها نفس المبالغ المذكورة سابقا.” هذا، واشار المصدر نفسه إلى أن “هناك منصة إلكترونية مخصصة لوضع تصريحات سيعلن على انطلاقها في الأيام المقبلة.”