في بلاغ مشترك لها، أصدرته اليوم الأحد، نددت الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان بشدة، بخرق حالة “الطوارئ الصحية” من لدن مجموعة من الأفراد الذين خرجوا ليلة أمس السبت، في مسيرات “غير مفهومة”، جابت شوارع مدن طنجة وفاس وسلا والقصر الكبير. وسجلت أحزاب الاتحاد الدستوري، والعدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتقدم والاشتراكية، في البلاغ ذاته، والذي توصلت “رسالة24” بنسخة، منه (سجلت) باستنكار تام “خروج مجموعة من الأفراد في مدن مغربية ليلة أمس، في تجمعات غير مفهومة وغير مبررة بالشوارع العمومية، في خرق سافر للقانون الذي يحفظ الصالح العام ويضمن سلامة المواطنين والمجتمع، واستهتارا بكل التوجيهات الصحية الصادرة عن السلطات الطبية في هذا المجال، والمفروض الالتزام بها في هذه الظروف العصيبة، حماية لصحة المواطنين.” وأكدت الأحزاب الثمانية رفضها المطلق لهذه السلوكات “لما لها من خطورة على النظام العام وعلى صحة المواطنين واستقرار المجتمع، ولما تمثله من تجاوز للقوانين والضوابط ومس بالمصلحة العامة”، وفق ما جاء في بلاغها المشترك. وحييت الأحزاب المذكورة في البلاغ ذاته كل ما تقوم به السلطات بقيادة وإشراف جلالة الملك محمد السادس، من جهود “جبارة على العديد من الأصعدة لمحاصرة هذا الفيروس الفتاك”، داعية المواطنات والمواطنين إلى “الالتزام التام بحالة الطوارئ الصحية التي أقرتها السلطات العمومية، والانضباط الشديد لمختلف الإجراءات والتدابير الاحترازية التي تم وضعها، حماية لصحتهم، ودفاعا عن استقرار الوطن”. وأشادت الأحزاب ضمن بلاغها ب”الانضباط الواعي وروح المسؤولية العالية اللذين انخرط فيهما عموم المواطنات والمواطنين منذ الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية، وما صاحبها من تدابير حازمة للحد من انتشار جائحة فيروس “كورونا” المستجد”، واصفة سلوك عموم المواطنين ب”الحضاري والمواطناتي”، الذي يستحق “التنويه والاعتزاز.”