أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء أمس الخميس، أن دور الحضانة وكافة المؤسسات التعليمية، بما في ذلك الجامعات، ستغلق أبوابها اعتبارا من الاثنين المقبل وحتى إشعار آخر، سعيا إلى احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد. وفي خطاب وجهه إلى الفرنسيين تم بثه عبر شاشات التلفزيون، تحدث الرئيس الفرنسي عن “أسوأ أزمة صحية تشهدها فرنسا منذ قرن”، مطالبا مواطنيه بحصر تنقلاتهم إلى “الحد الأدنى الضروري”، كما طلب من الأشخاص الذين يتعدى سنهم السبعين عاما البقاء في منازلهم. وبالرغم من ذلك، أعلن ماكرون في كلمته عن الإبقاء على إجراء الجولة الأولى من الانتخابات البلدية المقررة يوم الأحد. وعلى الصعيد الاقتصادي، طلب الرئيس الفرنسي من الحكومة “تحضير خطة إنعاش وطنية وأوروبية”، داعيا أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى “التحرك بسرعة وبقوة”. كما أعلن أنه سيقترح على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يرأس مجموعة السبع حاليا، مبادرة “استثنائية” لمواجهة الوباء العالمي الذي يتهدد الاقتصاد العالمي. وبينما دعا إلى تجنب الانغلاق القومي، قال ماكرون إن إغلاق الحدود لمكافحة انتشار الفيروس سيكون على الأرجح ضروريا ولكن يتوجب إقراره على المستوى الأوروبي. يذكر أن فرنسا سجلت حتى فترة ما بعد ظهر يوم الخميس، 2,876 إصابة بالفيروس و61 حالة وفاة.