كشف مصدر مطلع، بأن المديرية العامة للأمن الوطني دخلت على خط الاتهامات وحملة التشهير المغرضة التي طالت مجموعة من المسؤولين الأمنيين بولاية أمن تطوان وباشوية مارتيل، والذين تم التعريض بسمعتهم وشرفهم في شريط فيديو نشره الإنفصالي “محمد للراضي الليلي” المقيم بفرنسا، على حسابه الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح المصدر ذاته، أنه تم إشعار النيابة العامة المختصة بفحوي تلك الاتهامات المغرضة، وحملة التشهير الواسعة التي استهدفت هؤلاء الأمنيين وبعض المنتخبين، فأعطت تعليماتها للضابطة القضائية بضرورة فتح بحث تمهيدي لتحديد الجهات والأشخاص الذين يقفون وراء نشر تلك الإتهامات، والكشف عن الخلفيات التي دفعتهم لنشر تلك المزاعم والإدعاءات الزائفة. ومن المرتقب أن تستمع الشرطة القضائية في الأيام القليلة القادمة لجميع التجار والأشخاص الذين شهر بهم “محمد الراضي الليلي” في شريطه المصور بدعوى أنهم متواطؤون في قضايا الفساد المالي، وبأنهم يتاجرون في المخدرات، ويقدمون عمولات مالية كرشاوي، كما ينتظر أن يتم تحصيل إفادات أبناء الشخص المتوفي الذي زعم “الليلي” بأنه قدم فيلا لأحد المنتخبين بدعوى إلغاء مذكرة بحث في حقه، خاصة بعدما نشرت ابنته تدوينة كبيرة تزدري فيها تلك التصريحات والإتهامات وتحتفظ لنفسها بحق اللجوء للقضاء. وكان الشريطان اللذان نشرهما الصحفي المعزول من القناة الأولى، قد آثار ردود أفعال ساخطة وتدوينات مستهجنة من طرف الراب العام وكافة المغاربة، إذ شدد العديد من المدونين في مدينتي تطوان وطنجة على أنهم يعتقدون لدرجة اليقين أن بارونات المخدرات هم من يقفون وراء هذه الحملة الواسعة من التشهير والإتهامات الزائفة، خاصة بعدما تم تشديد الرقابة عليهم بالمغرب، وفرارهم نحو بلجيكا والأراضي المنخفضة (هولندا سابقا)، بينما لم تستبعد تدوينات وتعليقات أخري أن يكون أحد الإعلاميين المنحدرين من شمال المملكة، والمعروف بتردده على بريطانيا، متواطئا بدوره في هذا الموضوع، خاصة وأنه اعتاد في الأونة الأخيرة نشر اتهامات وإشاعات حول الوضع الأمني بالمغرب. ورجحت مصادر قريية من هذه القضية إمكانية لجوء النيابة العامة إلى إصدار أمر دولي بإلقاء القبض في مواجهة كل من ثبت تورطه في هذه القضية، بمن فيهم محمد الراضي الليلي، باعتباره المسؤول عن نشر اتهامات مصابة وزائفة تتضمن قذفا صريحا وإهانة لموظفين عموميين ومنتخبين، وتمس بالاعتبار الشخصي لعدد من المواطنين المغاربة، من منظور التشهير والإهانة، وليس من زاوية التبليغ عن جرائم مفترضة كما ادعى كذبًا في شريطه. وتنصب حاليا الأبحاث والتحقيقات الأمنية على تشخيص هوية كل المتواطئين في هذا الملف، والذين يلوك محمد راضي الليلي الثوم بفمه نيابة عنهم، وذلك بعدما أصبح يعيش لاجئا في أوروبا ويخدم أجندات باتت معروفة ومكشوفة للجميع.