كشف كريم غلاب، رئيس مجلس النواب أن ترشيحه لشغل منصب رئيس مجلس النواب، خلال ما تبقى من الولاية التشريعية التاسعة 2011 – 2016، جاء من أجل التأكيد على أن البرلمان يشتغل في استقلالية، موضحا في ندوة صحفية نظمها أول أمس الثلاثاء، أن الأغلبية تتحدث عن منصب رئيس مجلس النواب وكأنه حسم مسبقا، وهو ما يبين رغبة الحكومة في الهيمنة على البرلمان. وقال غلاب، في الندوة ذاتها، إن قرار اختيار رئيس مجلس النواب يعود إلى النواب وليس إلى الأغلبية أو الحكومة، لأن الاقتراع يكون سريا وهو الكفيل بحماية المجلس من أي رغبة في الهيمنة أو التحكم، يضيف غلاب. وتحدث رئيس مجلس النواب، في اللقاء الذي حضره رؤساء فرق المعارضة بمجلس النواب، (الأخ شاوي بلعسال، رئيس فريق الاتحاد الدستوري، ميلودة حازب، الاصالة والمعاصرة، نور الدين مضيان، الفريق الاستقلالي وأحمد الزايدي، الفريق الاشتراكي) – تحدث - عن بعض تصرفات الحكومة التي تبين بأن المؤسسة البرلمانية أصبحت وكأنها ملحقة بالحكومة، وهو ما يؤثر على عمل البرلمان، واصفا معركته للفوز بالمنصب بالديمقراطية والطبيعية جدا، لأن غايتها ضمان التوازن بين الحكومة والبرلمان. ورد رئيس مجلس النواب على من يقول بأن ترأس المعارضة لمجلس النواب هو "عبث سياسي" بالقول إن ذلك موجود في عدد من الدول مثل الكيبيك والمكسيك والولايات المتحدةالأمريكية، وأضاف أن" العبث هو محاولة الحكومة أن تجعل من البرلمان ملحقة تابعة لها وهو ما لن نقبله". ونفى المتحدث ذاته أن تكون له أي مفاوضات سرية مع الأغلبية، بل إن الأمر يتعلق باتصالات يجريها بشكل شخصي معالأغلبية والمعارضة. وكان الأمناء العامون لكل من الاتحاد الدستوري وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،وحزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الاستقلال، قد اجتمعوا يوم الاثنين الماضي ليعقدوا اتفاقا على أن يتقدموا بمرشح باسم الأغلبية واستقر الاختيار على كريم غلاب لكونه قدم حصيلة مشرفة خلال منتصف الولاية، وذلك في بيان لهم، تدارسوا فيه "ظروف وملابسات هذه المحطة المهمة في مسار بناء الصرح المؤسسي بالبلاد وترسيخ الديمقراطية كخيار استراتيجي لا رجعة فيه، مستحضرين روح الدستور الذي ضمن للمعارضة القيام بدورها على الوجه الأكمل للنهوض بمهامها في العمل البرلمان وفي الحياة السياسية بوجه عام".