أعلنت الوكالة الفرنسية للأدوية، أمس الثلاثاء، أنه ابتداء من 15 يناير 2020، سيتم بشكل رسمي منع الاستخدام الشخصي للأدوية التي تحتوي الباراسيتامول في فرنسا، وأبرزها "دوليبران" و"الأسبيرين" و"ديفل"، بعد ثبوت وجود مخاطر حقيقية على صحة متعاطيها. ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية "أ.ف.ب"، في هذا الموضوع، فإن الأدوية المذكورة لن يتم السماح ببيعها للأشخاص للاستخدام الشخصي، إلا بوجود وصفة طبيب، وسيكون للصيدليات وحدها الحق في بيع هذه الأدوية، ومنعها على المتاجر والمحلات الأخرى. وحسب ذات المصدر، نقلا عن الوكالة الفرنسية المتخصصة في سلامة الأدوية والمنتجات الصحية، فإن هذه الأدوية تحتوي على مادة الباراسيتامول، وتشكل هذه المادة خطرا كبيرا على الكبد، حيث تبقى احتمالية تلفه واردة، وقد تؤدي إلى الوفاة أيضا. ويستخدم عقار الباراسيتامول، أو ما يعرف طبيا ب “أسيتامينوفين” منذ أكثر من 70 سنة، في مختلف أنحاء العالم كمسكن للآلام الخفيفة وخافض للحرارة، كما أنه يدخل في تركيب أدوية الإنفلونزا، ونظراً لشيوع استخدامه فإنه يعتبر السبب الأكثر شيوعاً للتسمم الكبدي بسبب الجرعات المفرطة منه، في حين تناول الحامل ل”الباراسيتامول” يضر بالمولود الأنثى. وكانت دراسة سابقة جرت بجامعة “أوهايو” عام 2012، وشملت 82 شخصا، قد خلصت إلى أن ال”باراسيتامول” يسكّن الآلام الجسديّة والنفسية على حد سواء، إلا أن الدراسة الحديثة المنشورة في دورية Psychological science، وجدت نتائج مختلفة، بعدما أظهرت أن تأثير ال”باراسيتامول” لا يقتصر فقط على الآلام النفسية، بل إنه يتسبب باللامبالاة وبتبلّد كل المشاعر، سواء كانت ألماً وحزناً أم فرحاً وبهجة، ويجعل الإنسان أقلّ تفاعلاً مع الأحداث المؤثرة من حوله.