قفز المغرب درجة واحدة، واحتل المرتبة 24 عالميا من حيث سهولة دفع الضرائب في تقرير صدر عن مكتب الخبرة والاستشارة الأمريكي “برايس وتر هاوس كوبرز”، المعروف اختصارا ب”PwC” ، البنك الدولي الصادر حول “دفع الضرائب 2020″، والذي رصد من خلاله الأداء والتغييرات والإصلاحات المتعلقة بمختلف الأنظمة الضريبية المعتمدة في 189 دولة حول العالم. وحسب التقرير، فقد حصل المغرب على معدل 87.2 نقطة في سهولة دفع الضرائب، ليتصدر بذلك قائمة دول شمال إفريقيا، متبوعا بتونس، التي جاءت في المرتبة 108عالميا، وليبيا (130 عالميا)، ثم الجزائر (158 عالميا)، وموريتانيا (177 عالميا). واستند التقرير، الذي يعنى بدراسة مدى تخفيف النظام الضريبي، إلى أربعة مؤشرات فرعية لتصنيف الدول، وهي عدد الدفعات الضريبية في السنة الواحدة (بما فيها عدد الدفعات المتعلقة بالضرائب على الأرباح وضرائب العمل وضرائب أخرى)، والوقت المخصص للالتزام بالضرائب المفروضة (أي عدد الساعات اللازمة للالتزام بضريبة الدخل على الشركات وضريبة العمل والضريبة على الاستهلاك)، ومعدل الضريبة الإجمالي (بما فيها الضريبة على الأرباح وضريبة العمل وضرائب أخرى)، بالإضافة إلى مؤشر ما بعد رفع الضرائب والذي أضيف حديثا إلى التقرير. ورغم التقدم التكنولوجي الذي أضحت الدول تعتمده لإدارة شؤون ضرائبها، فكشف التقرير أن متوسط الوقت اللازم لدفع الضرائب يستغرق في المغرب 155 ساعة، منها 48 ساعة للالتزام بضريبة الدخل على الشركات و33 ساعة للالتزام بضريبة العمل و74 ساعة للالتزام بالضريبة على الاستهلاك، وهي أقل من المعدلات العالمية التي بلغت في المتوسط 233 ساعة و9 دقائق. وأظهر التقرير أن معدل إجمالي الضرائب والمساهمات (TTCR) في المغرب بلغ 45.8 بالمائة من عائداتها على الدولة، موزعة بين ضرائب الأرباح الإجمالية (21.1 بالمائة) وضريبة العمل (23.3 المائة)، وضرائب أخرى (1.4 بالمائة)، بينما يبلغ المتوسط العالمي لإجمالي الضرائب والمساهمات 40.5 بالمائة. وبحسب التقرير، فإن عملية دفع الضريبة في المغرب تحتاج إلى إتمام حوالي 6 معاملات سنويا، منها معاملة واحدة في السنة فيما يختص بالضرائب على الدخل ودفعة لجهة ضرائب العمل وأربع دفعات تتعلق بضرائب أخرى، في حين بلغ متوسط الدفعات الضريبية في العالم 23.1 دفعة.