يحتل المغرب المرتبة 110 عالميا من بين 185 دولة في سهولة دفع الضرائب، حيث أن إجمالي الضرائب المدفوعة في المغرب أكثر من المتوسط العالمي، ففي الوقت الذي يبلغ فيه مجموع الضرائب العامة في المغرب 49.6 في المائة مقسمة إلى ضرائب الأرباح الإجمالية (25.2 في المائة) والدخل(2207 في المائة) وضرائب أخرى، يبلغ المتوسط العالمي 44.7 في المائة. ووفقا لتقرير صادر عن البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية وبرايس ووتركوبرز، لم يبلغ المغرب المتوسط العالمي من حيث عدد مرات الدفع وعدد الساعات التي يقضيها دافع الضرائب في تسديدها سنويا، حيث تسدد الضرائب في المغرب في 238 ساعة سنويا موزعة على 78 ساعة فيما يخص ضريبة الدخل للشركات و48 ساعة متعلقة بالضريبة على الدخل و120 ساعة تهم استهلاك الوقت على الضرائب، مقسمة على 17 مرة، وهي أقل من المعدلات العالمية التي بلغت في المتوسط 267 ساعة مقسمة على 27. 2 مرة سنويا.
وتصدرت دول الخليج التصنيف الدولي، وفقا لذات التقرير، حيث حلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الأولى بين أفضل الدول في العالم لتسديد الضرائب، تليها قطر ثم الإمارات، بينما تدفع الشركات في أربعة اقتصادات أكثر من أرباحها وهي الأرجنتين وجزر القمر وغامبيا والكونغو الديمقراطية، وأشارت بيانات مقارنة، إلى أهم المؤشرات التي قادت دول الخليج إلى احتلال المراتب الأولى، مثلا تبلغ ضريبة الأرباح على الشركات بالسعودية 2.1 في المائة، بينما تبلغ في المغرب 25.2 في المائة، ويستغرق دفع الضرائب في الإمارات 12 ساعة فقط خلال السنة، في حين يستغرق ذلك في المغرب 238 ساعة في السنة.
وأظهر التقرير، أن المغرب يحتل المرتبة الثانية مغاربيا وراء تونس التي جاءت في المرتبة 62 عالميا، فيما تأخرت الجزائر إلى المرتبة 170 ومصر في المرتبة 145 عالميا، وأوضح أن عددا من الاقتصادات العالمية حلت في مواقع متأخرة في تقرير سهولة دفع الضرائب، من بينها فرنسا التي تموقعت في المرتبة 53 وإيطاليا التي جاءت في المرتبة عالميا وأبرز أن قارة إفريقيا صاحبة الضرائب الأعلى في العالم، تليها أمريكا الجنوبية.