في حصيلة مروعة مؤقتة جديدة لموجة الانتحارات الغامضة التي ضربت مدينة طنجة الاسبوع الجاري، سجلت حالتي انتحار مثيرة بكل من جماعة كزناية حوالي 15 كلم عن طنجة، وبالجماعة القروية تغرامت بإقليم الفحص أنجرة التابع لولاية طنجة. واهتز دوار الدحاليل، بالجماعة القروية تغرامت، بعد زوال اليوم الجمعة، على وقع حالة انتحار غامضة، بعدما أقدم شخص يسمى (م.خ)، يبلغ من العمر 44 حوالي سنة، أعزب، عاجل عن العمل، على الانتحار شنقا بواسطة حبل متين، لفه حول رقبته، فوق جدع شجرة كبيرة جوار منزل العائلة في ظروف غامضة. وكان حي كولينا، بجماعة كزناية بطنجة، قد شهد بدوره، مساء أمس الخميس، حادثة انتحار مروعة، عندما أقدمت سيدة متزوجة المسماة قيد حياتها (أ.ص)، أم لطفلين في عقدها الثالث، وتشتغل أستاذة بإحدى المؤسسات التعليمية بطنجة، على وضع حد لحياتها شنقا داخل بيتها، في ظروف غير محددة، مخلفة وراؤها رسالة خطية شرحت فيها دواعي الانتحار. وقد تم نقل كلا الجثتين إلى مستودع الأموات بمستشفى الدوق دي طوفار بطنجة، لاخضاعهما للتشريح، للكشف عن أسباب الوفاة الحقيقية، هذا في الوقت الذي فتحت فيه مصالح المركزين المحليين للدرك الملكي بكل من طنجة، وخميس أنجرة بالفحص أنجرة، بحثا عاجلا حول ظروف وملابسات الواقعتين، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بطنجة. جدير ذكره أن مدينة طنجة، كانت قد شهدت تسجيل حالتي انتحار لشابة تبلغ من العمر 18 سنة، الثلاثاء الماضي، بحي الجيراري، ولمهندس يعمل بشركة خاصة يبلغ من العمر 29 سنة، أمس الخميس، بحي البرانص، حيث عمد المنتحرين إلى تنفيذ حكم الاعدام في نفسهما بنفس الطريقة، وذلك بالارتماء من الطابق العلوي لمنزلهما إلى الشارع العمومي.