اهتزت مدينة العرائش حوالي الساعة 10 من مساء أمس السبت “ليلة عيد المولد النبوي الشريف” على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شخص في نهاية عقده الثاني، متزوج، وأب لطفلين، في ظروف غامضة وغير محددة، ولاسباب لا زالت لحد الآن غير معروفة. وحسب مصادر محلية، فقد عثرت مصالح الدرك الملكي على جثة شخص جنس ذكر، المسمى قيد حياته (موسى.ك)، البالغ من العمر 28 سنة، داخل ساقية الماء لمزرعة توجد بين دواوير اولاد مصباح وبداوة الشجرة والكحانة، بالجماعة الترابية القروية ريصانة الجنوبية، بإقليم العرائش. واظهرت الأبحاث والتحريات المنجزة من قبل عناصر المركز القضائي للدرك الملكي، أن الهالك كان يعمل حارسا ليليا بإحدى مزارع المنطقة، حيث أصيب بجرح غائر بواسطة آلة على مستوى العنق، قبل أن يعمد الجاني أو الجناة المفترضين إلى رميه في ساقية توجد بنفس المزرعة، لاخفاء الجثة بغرض التخلص من معالم وجسم الجريمة وتضليل المحققين، علما أن الضحية سبق له وأن أسر في أكثر من مرة لزوجته أنه تلقى تهديدا بالقتل من طرف أحد الأشخاص، تضيف نفس المصادر دائما. وبعد المعاينة القانونية للجثة ومسرح الجريمة، تم نقلها إلى مستودع الأموات البلدي بالمستشفى الإقليمي للا مريم بالعرائش، لاخضاعها للتشريح من أجل الكشف عن أسباب الوفاة الحقيقية، هذا في الوقت الذي فتحت فيه مصالح المركز القضائي الدرك الملكي تحقيقا عاجلا حول ظروف وملابسات الجناية بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بطنجة. وحسب المعطيات المتوصل بها من طرف زوجة الهالك، فقد تم القبض على شخص من أبناء المنطقة الإشتباه بتورطه في ارتكابه الجريمة المروعة، في حين تصر عائلة الضحية في شكايتها الوجهة إلى إحدى الهيئات الحقوقية المحلية في شكل طلب مؤازرة، أنها تعتقد أن من قتل الهالك هم أشخاص كثر، وليس شخص واحد.