تعزز عرض التكوين المهني بجهة العيون الساقية الحمراء اليوم الأربعاء بتدشين المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية الوحدة بالعيون، بمناسبة تخليد الذكرى الرابعة والأربعين للمسيرة الخضراء. وأبرز وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، أن المعهد الذي عبأ له غلاف مالي يقدر ب33.5 مليون درهم، “يروم تمكين الشباب كفايات متعددة في قطاعات شتى قصد إدماجهم في سوق الشغل أو للانطلاق في التشغيل الذاتي”. وأشار الوزير الى أن المعهد متعدد التخصصات، الذي يمتد على مساحة 10 آلاف و451 متر مربع، يتوفر على “ورشات بيداغوجية هامة للغاية، وعلى تجهيزات عصرية ومتطورة، بالإضافة إلى مكونين رفيعي المستوى”. وقال إن إنجاز المعهد الذي يندرج في إطار تنفيذ عقد-البرنامج المتعلق بتمويل وإنجاز مشاريع التنمية المندمجة لجهة العيون-الساقية الحمراء، يأتي ليجيب عن الاحتياجات السوسيو-اقتصادية لهذه الربوع من المملكة، بشراكة مع الشركاء المحليين. وبعد أن ذكر بأهمية توسيع شبكة المعاهد المتخصصة المحدثة خلال السنوات الأخيرة بالجهة، أضاف السيد أمزازي أن هذه البنيات تتطور “في منظومة مواتية”. وأردف أن هذه الشبكة ستعطي زخما قويا لمدينة المهن والكفاءات بالعيون، والتي تشكل جزءا من خارطة الطريق المتعلقة بتنمية التكوين المهني وإحداث مدينة المهن والكفاءات بكل جهة من جهات المملكة. من جهتها، اعتبرت المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لبنى طريشة، إطلاق المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية الوحدة من شأنه “تحسين قدرة الجهة على الاستجابة للطلب الاقتصادي المتنامي، ولحاجيات الشباب في ما يتصل بتكوين مهني ذي جودة”. وأوضحت أن المعهد يوفر 1100 مقعد بيداغوجي في مختلف المهن، من ضمنها الصناعة والبناء والأشغال العمومية، بالإضافة إلى التربية والطفولة المبكرة، والطوبوغرافيا، مما يشكل حزمة متنوعة من عشرين شعبة. وأشارت إلى أن عرض التكوين بمدينة المهن والكفاءات لجهة العيون الساقية الحمراء، التي ستفتح أبوابها في شتنبر 2021، يتمحور حول ستة أقطاب ذوات أنشطة اقتصادية زاخرة بفرص الشغل، كما تستهدف 2000 مستفيد. وتشمل هذه الأقطاب الصيد البحري، والنقل واللوجيستيك، والرقمنة وترحيل الخدمات، بالإضافة إلى الصحة، والصناعة التقليدية، والتدبير والإدارة والتسيير. جرى حفل التدشين بحضور والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، ورئيس المجلس الجهوي، سيدي حمدي ولد الرشيد، بالإضافة إلى شخصيات مدنية وعسكرية.