في ظروف لا زالت لغاية كتابة هذه السطور، غامضة وغير محددة، أقدم قبل قليل، شخص يبلغ من العمر حوالي 57 سنة، متزوج وأب ل 4 أبناء، على الانتحار بطريقة مروعة، بعدما القى بنفسه من الطابق العلوي لاحدى العمارات السكنية الكائنة بمجمع الزهور بحي الزياتن بمدينة طنجة، الى الشارع العمومي، حيث توفي عين المكان، متأثرا بجراحه وكثرة النزيف، نتيجة اصطدامه القوي مع الأرض. وقد انتقلت إلى عين المكان السلطة المحلية المختصة، ودائرة الشرطة المعنية، والشرطة التقنية والعلمية والشرطة القضائية، حيث تم بعد المعاينة الأولية للجثة، نقلها إلى مستودع الأموات الملحق بمستشفى الدوق دي طوفار، لإخضاعها التشريح من أجل الكشف عن أسباب الوفاة الحقيقية. وقد باشرت مصالح الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة، تحقيقا عاجلا حول ظروف وملابسات الواقعة لدى أهل ومعارف الهالك، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بطنجة، لفك طلاسمها والتعرف على السبب الحقيقي الذي دفع بالضحية إلى تنفيذ حكم الاعدام في نفسه بهذه الطريقة المأساوية التي هزت المنطقة الهادئة المجاورة للملعب الكبير.