أعلن تنظيم “داعش” عن تعيين خليفة لأبي بكر البغدادي، الذي قتل في عملية عسكرية أمريكية، شمال غربي سوريا مطلع الأسبوع الماضي، كما أعلن عن تعيين متحدث رسمي باسمه، خلفا ل”المهاجر”. وأقر التنظيم في بيان نشره عبر تطبيق “تلغرام” وتلاه المتحدث الجديد باسم التنظيم “أبو حمزة القرشي” بمقتل البغدادي والمهاجر، كما كشف عن اسم الخليفة الجديد المدعو “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي ». وقد أكدت ذلك وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم. وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن السبت الماضي، عن مقتل البغدادي وثلاثة من أطفاله بتفجير سترة ناسفة كان يرتديها عندما حوصر داخل نفق، قبل أن يتم في وقت لاحق تأكيد هويته وفقا لما نتج عن الاختبارات المطابقة لحمضه النووي. ويستبعد مراقبون سقوط فرضية اختفاء “داعش” عن الساحة أو تراجعه، متوقعين قيام التنظيم في الشهور القادمة بعمليات إرهابية تستهدف مصالح عربية وغربية في سوريا والعراق، تحت مسمى “غزوة الثأر لمقتل الخليفة أبي بكر البغدادي”. وتدرك واشنطن جيدا أن مقتل البغدادي لا يعني نهاية التنظيم، حيث سارعت على لسان روس ترافيرس، مدير “المركز الوطني لمكافحة الإرهاب” بالنيابة إلى التأكيد أن التنظيم يتوفر على عدد كاف من “القادة” لكي يستمر في تنفيذ عمليات إرهابية جديدة بالمنطقة والعالم، مضيفا أن الزعيم الجديد للتنظيم يمكن أن يقود حوالي 14 ألف مقاتل موزعين في سوريا والعراق، وقد يتحالف مع زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. هذا، وقامت القوات الأمريكية بإعادة انتشارها سريعا في سوريا بعد مقتل “البغدادي” بغرض تأمين حقول النفط، وضمان عدم وصول مقاتلي التنظيم إليها، حيث أكد وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر”، أن الولاياتالمتحدة “ستواصل التحرك لتأمين القوات، إلى أن تطمئن بأن تنظيم (داعش) لا يستطيع الوصول إليها»، فيما لا يستبعد المراقبون حدوث تغيير كبير في استراتيجية التنظيم بعد مقتل “البغدادي ».