تمكن الحرس المدني الاسباني، بداية الأسبوع المنصرم، من اعتقال مواطن إسباني، يبلغ من العمر حوالي 55 سنة، بعد ما قام بمحاولة تهريب طفلة سورية تبلغ من العمر 7 سنوات، من مدينة الناظور إلى مدينة مليلية المحتلة عبر معبر بني انصار، داخل عربة يدوية مجرورة للتسوق. وتم اكتشاف الطفلة السورية، أثناء عملية تفتيش روتينية للسيارات التي تلج المدينةالمحتلة، حيث عثرت عليها مخبأة بإحكام بين أكياس الطعام في عربة للتسوق، وقد تدهورت حالتها الصحية بسبب صعوبة التنفس . وجرى توقيف الاسباني المعني بالأمر الساكن بمليلية المحتلة، وحجز السيارة المتورطة في عملية تهريب القاصر السورية لفائدة البحث، ووضعه بتعليمات من النيابة العامة المختصة لمليلية، تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة التحقيق في هذه القضية المتعلقة بالاتجار بالبشر والإضرار بحقوق المواطنين الأجانب، وفقا للقانون الجنائي الاسباني. وأضافت المصادر ذاتها، أن الطفلة كانت تحمل معها جواز سفر سوري، وقد وضعها الأمن الإسباني بمركز إيواء القصر بالمدينةالمحتلة، بعد تقديم الاسعافات الأولية لها داخل مستشفى محلي. وأصبحت مافيا الإتجار بالبشر بين الضفتين، تستغل الوضعية الهشة لبعض الأسر السورية في شمال المغرب التي فرقت بينهم السبل، بحيث تجد أحيانا أن أُمّا تمكنت من العبور إلى مليلية في ما أطفالها لازالوا في الجانب المغربي، الأمر الذي يجعلهم لقمة سائغة بين فكي هذه التنظيمات، حيث شرعت هذه الشبكات الاجرامية المنظمة، تستعين بمواطنين إسبان لتهريب ضحاياها السوريين الفارين من ويلات الحرب، إلى مليلية لتجنب الشبهات. وكان الوكيل العام للملك لدى استئنافية الحسيمة، قد أحال شهر غشت 2015، على قاضي التحقيق لذات المحكمة، 3 أشخاص في حالة اعتقال، بعد ما تابعهم بتهم ثقيلة تتعلق بتكوين عصابة إجرامية مختصة في الاتجار بالبشر، ومساعدة مواطنين سوريين على الهجرة إلى مليلية المحتلة عبر معبر بني أنصار. وكانت مصالح الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بالناظور، قد نجحت في توقيف المشتبه فيهم الثلاثة، الذين كانوا يشكلون شبكة منظمة متخصصة في تهجير المواطنين المنحدرين من سوريا إلى مليلية السليبة، باستعمال جوازات سفر مغربية، مقابل مبالغ مالية متفاوتة تتراوح ما بين 5 آلاف و8 آلاف درهم للفرد الواحد. ونجحت الشرطة القضائية في إيقاف المعنيين بالأمر، من ضمنهم امرأة، متلبسين بمحاولة تهجير مواطن سوري صوب مليلية عبر معبر بني انصار، بإقليم الناظور، حيث أظهرت التحريات الأمنية المنجزة ساعتها، أن الشبكة الإجرامية تتكون من 6 أفراد من بينهم 3 نساء.