أعلن الرئيس الأمريكي اليوم الأحد عن مقتل أبو بكر البغدادي، وذلك في كلمة له بالبيت الأبيض، تعليقا على العملية التي نفذتها قوات أمريكية خاصة بقرية باريشا التابعة لإدلب السورية. وأضاف ترامب أن الفحص مكن من تحديد هوية البغدادي، موضحا أن العملية انطلقت منذ أسبوعين وجرت مراقبته وتحديد مكان تواجده، بتعاون من روسيا وتركيا وسورياوالعراق وقوات سوريا الديمقراطية، كما أن عملية القوات الأمريكية الخاصة استغرقت ساعتين. وأشار ترامب إلى أن القوات الخاصة الأمريكية قامت بتطهير المجمع، حيث تم قتل أسر عدد من مساعدي البغدادي، كما تم إنقاذ 11 طفلا، فيما قتل ثلاثة من أطفال البغدادي حينما فجر نفسه أثناء مطاردته في النفق الذي حاول الهروب عبره، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة ستستمر في مطاردة قادة داعش الآخرين، وتأمين تلك المنطقة ضد أي محاولة لإعادة هيكلة وبناء تنظيم داعش. هذا ولقي زعيم داعش الإرهابي ” أبو بكر البغدادي”، مصرعه فجر أمس الأحد، في عملية إنزال نوعية نفذتها وحدة عسكرية أميركية خاصة تابعة ل فرقة ال Navy Seal ، قدمت من أربيل وتتكون من 50 إلى 70 عنصرا عسكريا و6 مروحيات وطائرتان مسيرتان ضد مجمع لتنظيم داعش شمال غرب سوريا في محافظة إدلب حيث جرت كذلك تصفية عدد من قادة التنظيم. وقالت وكالة “الأناضول” أن مصادر طبية أكدت عثورها على 7 جثث بينها جثث طفل و3 نساء في موقع استهداف البغدادي بقرية باريشا التابعة لإدلب السورية. وأوردت مجلة نيوزويك أن قيادة العمليات الخاصة الأمريكية كلفت فريقا بتنفيذ العملية بعد تلقي معلومات من المخابرات، وأضافت أن الفريق اقتحم مجمعا كان فيه البغدادي حيث وقع اشتباك بالأسلحة النارية لوقت وجيز ثم قتل البغدادي نفسه بتفجير سترة ناسفة. ويثير تأكيد ترامب لمقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الكثير، تساؤلات حول مغزى هذه العملية بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة، وما إذا كان مقتل زعيم تنظيم داعش سيؤدي إلى موت إستراتيجية “الخلافة الإسلامية” التي أطلقها البغدادي، أم أن من سيخلفه في قيادة التنظيم المبعثر سيرتدي عباءة الخلافة على الرغم من عدم سيطرة التنظيم على أي من الأراضي التي كانت تهيمن عليها في العراقوسوريا.