علمت “رسالة 24” من مصادر جيدة الإطلاع، أن المركز الترابي للدرك الملكي بمدينة أصيلة، قد تمكن، قبل قليل، من حجز أكثر من طنين من مخدر الشيرا “الحشيش” بقيمة مالية تناهز مليار ونصف، المعدة للتهريب من قبل شبكات التهريب الدولي للمخدرات التي تنشط بين ضفتي المتوسط عبر مضيق جبل طارق، (حجزها)، بمنطقة سيدي اليمني ضواحي أصيلة، عمالة طنجة-أصيلة. وجاء حجز هذه الكمية الهامة من المخدرات والتي حددت بعد الجرد الأولي في 2040 كيلوغرام، كانت معبأة بإحكام في 68 رزمة، وكل رزمة تزن 30 كيلوغرام، إثر عملية أمنية كبيرة خاطفة وصفت بالناجحة، والتي نفذتها في سرية تامة الفرقة الخاصة بمكافحة المخدرات بقيادة القائد الجهوي للدرك الملكي بطنجة، ورئيس المركز الترابي للدرك بأصيلة. وكانت مصالح الدرك الملكي بأصيلة، قد توصلت في وقت سابق بمعلومات دقيقة تفيد بتحول أحد الاسطبلات الكائن بدوار تندافل، بجماعة سيدي اليماني القروية التابعة لدائرة أصيلة، إلى مستودع سري لتجميع وتخزين المخدرات في انتظار اللحظة المناسبة لتهريبها خارج التراب الوطني. وقادت التحريات والأبحاث الميدانية المنجزة، إلى الوصول إلى الاسطبل المشبوه، وبعد إخضاعه للمراقبة، تم رصد أنشطته المشبوهة المرتبطة بتخزين المخدرات داخله، وبناء على هذه المعطيات تمت مداهمة الاسبطل وحجز هذه الكمية الكبيرة من المخدرات . إلى ذلك، فقد علمنا أن صاحب الاسطبل، تمكن من الفرار إلى وجهة مجهولة مستغلا في ذلك تضاريس المنطقة الوعرة ودرايته الكبيرة بها، وقد صدرت في حقه مذكرة بحث وتوقيف وطنية، بعد تحديد أوصافه وهويته الكاملة بكل دقة، حيث أكدت المصادر ذاتها، بأن أمر توقيفه هي مسألة وقت فقط من أجل تقديمه إلى العدالة والكشف عن شركائه وتفاصيل العملية المتعلقة بحيازة وتهريب المخدرات. وأكدت المصادر ذاتها، بأن هذه العملية الأمنية النوعية وغيرها التي يقوم بها المركز الترابي للدرك الملكي بأصيلة، وباقي المصالح التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بطنجة، تندرج في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها القيادة العليا للجهاز لمكافحة الجريمة بمختلف صورها وأشكالها، خاصة ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية بشتى أنواعها الضارة بالصحة العامة للمواطنين.