علمت “رسالة 24” من مصادر قضائية مقربة، أن الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بتطوان، قد أدانت في جلسة عمومية مساء الاثنين، 26 غشت الماضي، أعضاء شبكة “يوما” للاتجار في الكوكايين المكونة من 9 متهمين، ضمنهم امرأتان، وحكمت عليهم مجتمعين بالسجن 49 سنة حبسا نافذا (نصف قرن)، مع غرامات مالية ثقيلة لفائدة خزينة الدولة وإدارة الجمارك. وحكمت المحكمة ب 10 سنوات سجنا نافذا، وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم، في حق زعيم الشبكة المدعو (أ.أ)، الملقب ب “يوما” وتعني بالأمازيغية أخي، المنحدر من مدينة الحسيمة، وب 9 سنة حبسا نافذا في حق كل واحد من المدعوين (أ.ب)، (ج.م)، و(م.د)، وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم لكل واحد منهم، وبمعاقبة المدعوة (و.ع)، زوجة يوما زعيم العصابة الإجرامية ب 5 سنوات حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم، وب 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 30 الف درهما في حق المتهم (س.ب)، وبسنتين حبسا نافذا في حق المتورطة (ح.ب)، وبسنتين حبسا نافذا في حق متورطين اثنين، سنة لكل واحد منهما، وغرامة نافذة قدرها 10 آلاف درهم، لكل واحد منهما. كما قضت الغرفة نفسها بالحكم على زعيم العصابة المدعو (أ.ا)، بأدائه منفردا لفائدة إدارة الجمارك غرامة مالية نافذة قدرها 551.600 درهم، وبأدائه تضامنا مع المتهمين (أ.ع)، و(س.ب)، غرامة مالية قدرها 142400000 درهم، وبأداء المتهم (أ.ب)، غرامة مالية نافذة قدرها 102353530 درهما، وبأداء المتهمين (و.ب)، (ح.ب)، و(ج.م)، غرامة مالية نافذة قدرها 84.000.000 درهما، تضامنا بينهم. كما حكمت المحكمة أيضا بأداء المتهم (ج.م)، منفردا غرامة نافذة قدرها 104000000 درهما، وبأداء (م.د)، غرامة مالية قدرها 59.959.504 دراهما، وبأداء المتهم (س.ب)، غرامة مالية قدرها 21.690 درهما، منفردا مع تحديد الإكراه البدني في الأدنى لكل واحد منهم، وبمصادرة جميع السيارات المحجوزة ووثائقها ومبالغ العملة الأجنبية المحجوزة لفائدة إدارة الجمارك. وتعود فصول النازلة، إلى يوم الأحد 17 مارس المنصرم، عند ما أوقفت المصالح الأمنية المعنية بطنجة، المشتبه فيه الرئيسي المدعو (أ.أ)، الملقب ب "يوما"، البالغ من العمر 29 سنة، وذلك على إثر معلومات دقيقة وفرتها مديرية مراقبة التراب الوطني "ديستي". وجرى اعتقال زعيم الشبكة المذكور على مستوى زنقة زناتة، جوار ساحة مكة وسط مدينة طنجة، وهو على متن سيارة من نوع مرسيديس بيضاء اللون مسجلة بالرباط، وتبين من خلال تنقيط معلوماته أنه مبحوث عنه على الصعيد الوطني بموجب 8 مذكرات بحث، من قبل مصالح الشرطة بتطوانوالمضيق والفنيدق والدرك الملكي بالحسيمة، وكلها برقيات تتعلق بالاتجار في المخدرات القوية «الكوكايين». وحاول المعني بالأمر ساعة توقيفه، تضليل عناصر الشرطة القضائية عن طريق الإدلاء ببطاقة تعريف وطنية ورخصة سياقة مزيفتين تحملان صورته الفوتوغرافية واسم صهره، الذي يوجد بالديار الهولندية، انجزهما شخص ينحدر من الحسيمة ومقيم بإسبانيا، والذي ينشط في مجال تزوير الوثائق الرسمية، مقابل 10 آلاف درهم. وبتعليمات من النيابة العامة المختصة بطنجة، انتقلت المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة، إلى منزل زعيم الشبكة “يوما”، وبعد إخضاعه لتفتيش دقيق، تم الحجز به على كمية هامة من المخدرات، المعدة للترويج حيث أنه وعند الاستماع إليه في محاضر قانونية، أكد أنه كان يمارس نشاط ترويج المخدرات بين مدن مرتيل، المضيق والفنيدق، وبعد تشديد الخناق عليه من قبل ولاية أمن تطوان، انتقل إلى طنجة للتمويه وتفادي الملاحقة الأمنية التي كانت تتعقبه، حيث اكترى شقة بها، وأصبح يتزود بكميات كبيرة من الكوكايين، تصل أحيانا إلى 20 كيلوغراما، كان يعمل على توزيعها على تجار المخدرات ببعض أحياء طنجة وكبريات الملاهي الليلية، خاصة بالكورنيش.