اهتز سوق الجملة للخضر والفواكه، صباح أمس الأربعاء، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها المسمى قيد حياته “عبد المالك الصالحي”، البالغ من العمر حوالي 36 سنة، الساكن بحي بنكيران بطنجة، مهنته خضار بسوق الجملة، بعد ما تعرض لطعنة قاتلة بواسطة السلاح الابيض، على مستوى القلب من طرف زميله الذي يمتهن بيع الخضر بنفس السوق مسرح الجريمة، إثر شجار دامي نشب بين الجاني والمجني عليه لأسباب مجهولة، وفي ظروف غير محددة. وحسب مصادر مطلعة، فإن الجاني لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة مباشرة بعد ارتكابه لجريمته المروعة، فيما باشرت عناصر الدائرة الرابعة للشرطة، وفرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن بني مكادة التابعة لولاية أمن طنجة، حملة تمشيطية واسعة النطاق للبحث عنه، من أجل توقيفه، وتقديمه إلى العدالة في أقرب وقت ممكن، اضيف نفس المصادر دائما. إلى ذلك، فقد تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات البلدي الدوق ديطوفار من أجل إخضاعها للتشريح، للكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، هذا في الوقت الذي تم فيه توقيف المتهم قبل قليل، على مستوى حي السلام “حومة الحداد” ببني مكادة، متلبسا بأداة الجريمة. وتم وضع الجاني (م.ا)، بعد اعتقاله ونقله إلى مستعجلات المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة لتلقي العلاج الضروري تحت حراسة أمنية مشددة، إثر إصابته في تبادل الضرب والجرح مع الضحية، تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث في الجريمة، بتعليمات من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بطنجة، في انتظار تقديمه أمامها في حالة اعتقال، فور الانتهاء من هذه الابحاث، لمتابعه بالمنسوب إليه في هذه القضية المتعلقة بجناية القتل.