أدانت غرفة الجنايات الإبتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، بحر الأسبوع المنصرم، مسير مقهى عصرية توجد بشارع فاطمة الزهراء، بطنجة، يدعا (م.ا)، الملقب ب “الغماري”، من مواليد سنة1981، وحكمت عليه بالسجن 20 سنة حبسا نافذا، مع تعويض مدني لفائدة عائلة الهالك، بعدما تابعته النيابة العامة وقاضي التحقيق لذات المحكمة في حالة اعتقال منذ يناير الماضي، من أجل جناية القتل في حق أحد زبناء المقهى المذكور، وهو مهاجر مغربي سابق مرحل من إسبانيا، ليلة رأس السنة الميلادية الأخيرة “البوناني”. وتعود فصول الواقعة، إلى منتصف ليلة الإثنين، 31 دجنبر الماضي، عندما نشب تلاسن وخلاف بين مسير المقهى المذكورة المدعو (م.ا)، وأحد الزبناء المسمى قيد حياته (بوبكر.ع)، البالغ من العمر حوالي 38 سنة، مطلق، من ذوي السوابق القضائية، الساكن بحي بوحوت، أرض الدولة، والذي تطور إلى اشتباك عنيف بالأيدي بين المسير الجاني، والزبون الضحية، استخدمت فيه الأسلحة البيضاء، والذي انتهى بتوجيه المسير لطعنة قاتلة بواسطة السلاح الأبيض للضحية، كانت كافية لترديه قتيلا، حيث فارق الحياة مباشرة بعد وصوله إلى مستعجلات المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة الذي نقل إليه. وفور الاخطار بالجناية التي تزامنت مع احتفالات رأس السنة الميلادية، هرعت إلى عين المكان السلطات المحلية لدى الملحقة الإدارية 12، والدائرة الأمنية 4، والشرطة القضائية لمنطقة أمن بني مكادة التابعة لولاية أمن طنجة، والشرطة التقنية والعلمية التي عملت على رفع البصمات والأدلة الجنائية من مسرح الجريمة. إلى ذلك، فقد تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات البلدي الدوق ديطوفار من أجل إخضاعها للتشريح، للكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، فيما فتحت المصالح الأمنية المختصة التابعة لمنطقة أمن بني مكادة، تحقيقا عاجلا حول ظروف وملابسات الجريمة، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بطنجة. وقد تمكنت فرقة الابحاث وعناصر الشرطة القضائية لبني مكادة، ساعتها وفي زمن قياسي، من توقيف الجاني بإقامة الضحى بشاىع الخيش الملكي “طريق الرباط”، بعدما فر من مسرح الجريمة، متلبسا بأداتها، حيث تم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، حول ظروف وملابسات الجناية.