بعد أسبوعين من إسدال الستار على المرحلة الابتدائية من ملف قتل السائحتين الإسكندنافيتين، الدنماركية “لويزا فيسترغر يسبرسن”، والنرويجية “مارين أولاند”، بمنطقة أمليل، ضواحي مدينة مراكش، شهر دجنبر الماضي، حددت ملحقة محكمة الاستئناف بسلا، المكلفة بقضايا الإرهاب، أولى جلسات المرحلة الاستئنافية من محاكمة المتهمين في هذا الملف، في شهر شتنبر المقبل. ووفق ما كشفته مصادر ل”رسالة الأمة”، فإن المحكمة حددت يوم الأربعاء 4 شتنبر المقبل، كموعد لانطلاق أولى جلسات الاستئناف المتعلقة بمحاكمة المتورطين ال24 في قتل السائحتين الإسكندنافيتين، والذين أدين ثلاثة منهم بعقوبة الإعدام خلال المرحلة الابتدائية، ويتعلق الأمر بالمنفذين الرئيسيين لهذه الجريمة البشعة، وهم عبد الصمد الجود، الذي يعتبر أمير الخلية الإرهابية، ويونس أوزياد، ورشيد أفاطي، والذين اعترفوا جميعهم أمام غرفة الجنايات الابتدائية بقيامهم بذبح السائحتين الإسكندنافيتين، وتصوير جريمتهم المروعة، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت الغرفة ذاتها، قد قضت أيضا بالسجن المؤبد في حق عبد الرحمان خيالي، المتهم الرابع الذي كان برفقة المتهمين الثلاثة المذكورين، قبل أن يتراجع عن مشاركتهم جريمتهم، ساعات قليلة قبل تنفيذها، فيما حكمت على كل من عبد الكبير خمايج، وهشام نزيه، ونور الدين بلعباد، بالسجن لمدة 30 سنة لكل واحد منهم. المحكمة ذاتها، أدانت كذلك كلا من عبد الكبير خمايج، وحميد آيت أحمد، وعبد الغني الشعابتي، والعقيل الزخاري، وعبد اللطيف الدرويش بالسجن 25 سنة لكل واحد منهم. فيما قضت بمعاقبة المواطن السويسري ذي الجنسية الإسبانية، كيفن زولير جيرفو، الذي اعترف بصلته بالمنفذين الرئيسيين، وبتمويل تدريباتهم، وكذا بعلمه بمخططاتهم الدموية، بالسجن 20 سنة، وبالعقوبة ذاتها ضد كل من توفيق سعيد وأمين ديمان وعبد العزيز فرياط، بينما حكمت على أيوب شلاوي بالسجن لمدة 18 سنة. وحكمت المحكمة كذلك على كل من البشير الدريوش (ابن عبد اللطيف الدريوش)، ورشيد الوالي، والإدريسي ومحمد شقور، بالسجن 15 سنة لكل واحد منهم؛ فيما قضت بالحكم 12 سنة على محمد بوصالح و8 سنوات على نور الدين لكهيلي، مع أداء غرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم، وسعيد خيالي (ابن عم المتهم الرابع) ب6 سنوات، وعبد الله الوافي ب5 سنوات.