تنظر هيئة الجنحي التلبسي بالمحكمة الابتدائية بمدينة خريبكة اليوم الاثنين في ملف يتابع فيه أستاذ لمادة الرياضيات بدائرة خريبكة، و ممرضة متقاعدة بوزارة الصحة، في حالة اعتقال، بتهمة افتضاض بكارة وعملية إجهاض و تعريض حياة امرأة للخطر إلى جانب ممارسة مهنة ينظمها القانون دون سند قانوني، وذلك بعدما أحالت عناصر الشرطة القضائية المتهمين أمس الأحد على وكيل الملك بالمحكمة ذاتها. وقد جاء اعتقال المتورطين، إثر توصل مصالح الأمنية بخريبكة بإشعار من المستشفى الإقليمي بخريبكة، يفيد باستقبال مصلحة أمراض النساء والولادة لفتاة تبلغ من العمر حوالي 24 سنة في حالة خطيرة، بعد إصابتها بنزيف حاد، حيث تبين لفريق طيب مختص بعد إخضاع الضحية لفحص طبي، أنها خضعت لمحاولة إجهاض فاشلة بسبب حملها، كادت أن تودي بحياتها بعد إصابتها بنزيف حاد ،الأمر الذي جعل إدارة المستشفى تخبر الشرطة بالواقعة. وبعد حضور عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية خريبكة إلى المستشفى، و الاستماع إلى العشرينية في محضر رسمي بعد تجاوزها مرحلة الخطر، اعترفت لعناصر الضابطة القضائية المكلفة بالتحقيق بربطها علاقة حميمية بأحد الأساتذة نتج عنه افتضاض بكارتها قبل أن تكتشف حملها. الأمر الذي جعل الشرطة تفتح تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث تم وضع الأستاذ والممرضة المتقاعدة رهن تدابير الحراسة النظرية. و أفادت مصادرنا، أن الفتاة صرحت أثناء التحقيق بأن بداية انتفاخ بطنها، جراء حملها المفاجئ، دفع عشيقها أستاذ التعليم العمومي، إلى البحث عن محاولات للتخلص من حمل نتيجة علاقة جنسية غير شرعية، قبل أن يستقرا على الاستعانة بخدمات ممرضة متقاعدة بوزارة الصحة تستقر بمدينة بوجنيبة، حيث بعد حقن الضحية و شروعها في محاولة فاشلة للإجهاض، أصيبت على إثره العشرينية بنزيف حاد، فشلت الممرضة في معالجته، قبل أن توصي مرافقيها بالاستعانة بخدمات المستشفى الإقليمي بخريبكة، بغية إنقاذها من موت محقق ، وعند الاستماع إلى الممرضة والأستاذة والممرضة في محضر رسمي اعترفا بالمنسوب إليهما. وبعد انتهاء التحقيق وفترة الحراسة النظرية أحيل على النيابة العامة المختصة التي أحالت أوراق الملف، على الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية، للبث في تفاصيل القضية.