أفادت مصادر مقربة، أن فاجعة “بومرسال” بالنفوذ الترابي لجماعة أصبوي بإقليم سيدي إفني، والتي أودت بحياة ستة أشخاص من الباحثين عن العبور إلى الضفة الأخرى، تسبب فيها قائد أحد القوارب التقليدية، الذي اختفى من شاطئ أكادير منذ شهر رمضان الماضي، قبل أن يظهر خلال فاجعة “بومرسال” يوم 27 يونيو الماضي، لتسخير مركبه التقليدي لتهجير قرابة 40 مرشحا للهجرة السرية نحو جزر الكناري، وكلهم ينحدرون من مدن كلميموسيدي إفني ومنهم أشخاص من أسرة واحدة مكونة من ستة أفراد نجا منهم أربعة فقط. المصادر ذاتها أفادت بأن القارب التقليدي كان مهترئا وبه عيوب عدة، ويرجح أن يكون ذلك سببا في حادث انقلابه بعرض البحر، مما أدى إلى غرق ستة ضحايا ونجاة الباقين، قبل أن يلفظ البحر لحد الآن جثث ثلاث ضحايا، في حين ما تزال المصالح المختصة تترقب أن يلفظ البحر جثث باقي الضحايا. الحادث خلف أسى وحزنا في نفوس أهالي المنطقة، وخصوصا أسر الضحايا المكلومة، وحول المنطقة إلى شبه مأتم كبير، علما بأن ظاهرة الهجرة السرية تنشط بشكل كبير ويستغل تجارها رغبة غالبية الشباب في البحث عن الحلم المفقود. وتواصل المصالح الأمنية بالإقليم تحرياتها من أجل الوصول الى زعيم عصابة التهجير السري، التي تتخذ من بعض الشواطئ الجانبية مكانا آمنا وسليما لها للتهجير مقابل مبالغ مالية كبيرة.