لقي 6 مرشحين للهجرة السرية، بينهم امرأة ورضيعها، مصرعهم ونجا 36 شخصا بأعجوبة، أمس الخميس، بعد انقلاب قاربهم بمنطقة بومرسال بالقرب من ميناء سيدي إفني. وكان القارب يقل المرشحين للهجرة في اتجاه اسبانيا، هربا من البطالة التي تفشت في أوساط شباب المنطقة. وكان على متن القارب، حسب موقع لو360 الذي أورد الخبر، حوالي 42 مرشحا يتحدر معظمهم من إقليمسيدي افني وضمنهم أفراد أسرة مكونة من 6 أشخاص، وكانوا يرغبون الهجرة إلى جزر الكناري، قبل أن يصطدموا بأمواج البحر ليلقى 6 منهم حتفهم على الفور، فيما نجا 36 شخصا بعد تدخل سريع لعناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية والأمنية. وأكد شهود عيان لموفد le360 إلى سيدي افني، أن غالبية المهاجرين لا تتعدى أعمارهم الأربعون سنة، اختاروا السباحة ضد التيار والمغامرة بحياتهم أملا في حياة أفضل بجزر الكناري، مشيرين إلى أن المعنيين كانوا يعدون العدة لهذه الرحلة منذ أيام في سرية تامة قبل أن ينكشف أمرهم أمام بعض الشباب الراغب كذلك في مغادرة المنطقة. وتوصل الحالمون بالهجرة إلى جزر كناريا، حسب ذات المصادر، بخبر عزم مجموعة من أبناء المنطقة مغادرة شاطئ سيدي إفني، فاقتحموا القارب وطالبوا أصحابه باصطحابهم وهو ما امتثل له الجميع، وهو ما لم يتحمله القارب بسبب الثقل الكبير، لينقلب بعد ذلك وسط البحر تاركا إياهم يواجهون مصيرهم المحتوم. واستنفر الحادث السلطات المحلية والأمنية وعناصر الوقاية المدنية، التي سارعت إلى عين المكان، حيث تمكنت من إنقاذ بعضهم بمساعدة من البحارة وعدد من المتطوعين، وتم نقل جثث الهالكين إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليميبسيدي إفني فيما نُقل الناجون إلى المستعجلات لتلقي العلاجات الضرورية. واستمعت مصالح الأمن للناجين في محاضر رسمية، تحت اشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار الكشف عن المزيد حول هذه الرحلة التي كانت ستؤدي إلى كارثة انسانية أكبر من تلك التي وقعت، في وقت تعالت فيه أصوات الفاعلين من مختلف الأطياف، مطالبة بايجاد حل ناجع لهذه الظاهرة، التي أصبحت تقض مضجع السكان في كل مرة، وتضع حياة أبنائهم على المحك كلما اختاروا ركوب قوارب الموت.