عثرت السلطات المختصة، مساء أمس الثلاثاء، على جثة رضيع جنس ذكر في شهره الخامس ميتا، بعدما تم رميه بطريقة بشعة وفي ظروف لا إنسانية، داخل حاوية الأزبال “صندوق النفابات”، بشارع العربية السعودية بحي بئر الشفاء، بمقاطعة بني مكادة بطنجة. وقد تم بعد المعاينة القانونية لجثة الرضيع، نقله بحضور الشرطة التقنية والعلمية إلى مستودع الأموات البلدي لإخضاعه للتشريح، من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة. وفتحت الشرطة القضائية بمنطقة أمن بني مكادة التابعة لولاية أمن طنجة، تحقيقا عاجلا حول ظروف وملابسات الواقعة، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، للتوصل إلى هوية الأم المفترضة صاحبة هذه الجريمة البشعة التي استنكرها سكان الحي، وكل من عاين الحادثة، والتي يرجح أن يكون الدافع الأساسي من ورائها هو التستر على علاقة غير شرعية كان ضحيتها هذا الرضيع البريئ، بهدف التخلص من الفضيحة تحت وطأة الضغط الاجتماعي. وتعتبر هذه الحالة هي الثالثة من نوعها التي تشهدها طنجة خلال الشهرين الماضيين، بعد العثور مساء الخميس 16 ماي الماضي، على جثة رضيعة جنس ذكر حديثة الولادة ولم يمر على ولادتها أقل من ساعة، داخل حاوية الأزبال بشارع مولاي سليمان جوار المستشفى الجهوي الرازي للامراض النفسية والعقلية ببني مكادة، وكدا العثور يوم 15 أبريل المنصرم، بطريق كلية الحقوق بحي بوخالف بطنجة، على جثة رضيع جنس ذكر حديث الولادة ميتا، بعد ما تم التخلص منه بطريقة وحشية داخل حاوية الأزبال، جوار صيدلية الحي. بدورها، كانت السلطة المحلية للملحقة الإدارية 8، قد عثرت يوم 15 أبريل المنصرم، بطريق كلية الحقوق بحي بوخالف بطنجة، على جثة رضيع جنس ذكر حديث الولادة ميتا، بعد ما تم التخلص منه بطريقة مروعة داخل حاوية كبيرة للأزبال، جوار صيدلية الحي، بالإضافة إلى العثور على رضيعين حيين بمدخل عمارتين بكل من زنقة سيد قطب، بساحة موزار جوار ثكنة الوقاية المدنية (أبريل)، وبزنقة ابي الحسن الشاذلي، جوار حمام البوغاز، بطنجة، (يوم عيد الفطر الأخير). وعرفت المدينة مؤخرا، العشرات من الحالات المشابهة، بعدما تم العثور على جثث الكثير من الرضع من الجنسين المتخلى عنهم بمختلف أحياء المدينة، إما أحياء أو أمواتا، حيث كان للأحياء الشعبية والهامشية حصة الأسد من مجموع الأطفال المتخلى عنهم.