عثرت السلطة المحلية للملحقة الإدارية 15، بالدائرة الحضرية، السواني، بطنجة، حوالي الساعة الواحدة من صباح اليوم السبت الموافق 12 رمضان، على جثة رضيع جنس ذكر حديث الولادة ميتا (الصورة)، بعدما تم رميه بطريقة بشعة وفي ظروف لا إنسانية، داخل حاوية الأزبال “صندوق النفابات”، بعد لفه في كيس بلاستيكي، بشارع مولاي الامام الشاذلي قرب مقهى لاهاي، ومصحة السلام بطنجة. وقد تم بعد المعاينة القانونية لجثة المولود الذي لم يمر على زمن ولادته أكثر من بضع ساعات، نقلها بحضور الشرطة التقنية والعلميةإلى مستودع الأموات البلدي لإخضاعها للتشريح، من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة. وفتحت الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، تحقيقا عاجلا وموسعا حول ظروف وملابسات الواقعة، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، للتوصل إلى هوية الأم المفترضة صاحبة هذه الجريمة البشعة التي استنكرها سكان الحي، وكل من عاين الحادثة التي يرجح أن يكون الدافع الأساسي من ورائها، هو التستر على علاقة غير شرعية كان ضحيتها هذا الرضيع البريئ بهدف التخلص من الفضيحة تحت وطأة الضغط الاجتماعي. وتعتبر هذه الحالة هي الثانية من نوعها خلال رمضان الجاري في أقل من 48 ساعة الأخيرة، بعد العثور مساء أول أمس الخميس، على جثة رضيعة جنس ذكر حديثة الولادة ولم يمر على ولادتها أقل من ساعة، داخل حاوية الأزبال بشارع مولاي سليمان جوار المستشفى الجهوي الرازي للامراض النفسية والعقلية ببني مكادة بطنجة، قبل أن تتدخل السلطة المحلية للملحقة الإدارية 12، والدائرة الأمنية 4، الذين اشرفوا على نقل جثتها إلى مستودع الأموات. بدورها كانت السلطة المحلية للملحقة الإدارية 8، والدائرة 11 للشرطة التابعة لولاية أمن طنجة، قد عثروا يوم 15 أبريل المنصرم، أيضا، بطريق كلية الحقوق بحي بوخالف بطنجة، على جثة رضيع جنس ذكر حديث الولادة ميتا، بعدما تم التخلص منه بطريقة مروعة داخل حاوية كبيرة للأزبال، جوار صيدلية الحي. يذكر أن مدينة طنجة، عرفت مؤخرا العشرات من الحالات المشابهة، بعدما تم العثور على جثث الكثير من الرضع من الجنسين المتخلى عنهم بمختلف أحياء المدينة، إما أحياء أو أمواتا، حيث كان للأحياء الشعبية والهامشية حصة الأسد من مجموع الأطفال المتخلى عنهم.