تزامنا مع الإضراب الذي يخوضه الممرضون وتقنيو الصحة، على مدى خمسة أيام، أجرت الوزارة الوصية، أمس الثلاثاء، جلسة جديدة مع النقابات المعنية بالملف، في إطارالحوار القطاعي، دون أن تسفرعن أية نتائج. وموازاة مع ذلك، نفذت حركة الممرضين وتقنيو الصحة بالمغرب، اليوم الأربعاء، اعتصاما وطنيا، أمام وزارة الصحة بالرباط، دفاعا عن ملفها المطلبي المكون من ست نقاط، تهم التعويض عن الأخطارالمهنية، وإحداث مصنف الكفاءات والمهن، ومعالجة الخصاص المطروح على مستوى الموارد البشرية عبر توظيف الخريجين. وشملت المطالب أيضا إخراج هيأة الممرضين وتقنيي الصحة لحماية المهنة وتحصينها بالقطاعين العام والخاص، مع مراقبة شروط الترقي لتقليص مدة الانتظار لاجتياز امتحانات الترقية من6 سنوات إلى4 سنوات، ورفع نسبة الكوطا إلى 50 في المائة عوض 33 بالمائة. نادية بدويل عضو المجلس الوطني لحركة الممرضين وتقنيي الصحة، أكدت أن اعتصام أمس الأربعاء، عرف حضورا لابأس به، واستمر لمدة 12ساعة، حاملا شعارات مختلفة، من قبيل”الإنصاف بالتعويض عن الأقسام المهنية” ،”توظيف الخريجين”،”إحداث القانون”، مشيرة إلى أن اللجنة الموضوعاتية للممرضين، المكونة من ممثلين عن كل نقابة قطاعية، وممثل عن الوزارة الوصية، اجتمعت أول أمس الثلاثاء، للتداول حول نقطتي” إخراج مصنف المهن والكفاءات، والهيئة الوطنية للممرضين”، على أساس أن يتم استكمال التفاوض الأسبوع المقبل. وأضافت المتحدثة، أن هذه الخطوة مجرد تحايل وتضليل من الوزارة الوصية للرأي العام، قائلة “إن توقيت هذا الاجتماع غير بريء، ويراد به الزعم بأن الحوار القطاعي مستمر وغير متوقف، وهذه السلوكات تعودنا عليها، من لدن الجهات المعنية، لدرجة أنها تبادر بتقزيم نسبة الإضراب، بدعوى أنه غير مؤثر، رغم أن مصالح المركبات الجراحية والمختبرات ومصالح الأشعة، كمصالح حساسة داخل المستشفيات، تكون مغلقة، بسبب إضراب الممرضين والتقنيين، الذي تحاول الوزارة إعطاءه صورة باهتة”. وتابعت بدويل “لو كانت للوزارة حسن نية والتفكيرفي مصلحة المرضى لفتحت الحوار، قبل انطلاق الإضراب قصد الوصول إلى حلول يتم بموجبها تعليق هذه الخطوة. وجددت الحركة، دعوتها للجهات المعنية، بحماية الشغيلة وضمان حقوقها، عبر تسريع وتيرة الإصلاح ليستفيد القطاع من التغيير المأمول، والذي قد يتم بموجبه إنصاف هذه الفئة أثناء مزاولة مهامها، مع القيام بالإجراءات المطلوبة على المستوى القانوني. مواصلة النضال، من القرارات التي يتمسك بها المهنيون، إلى حين بروز قرار سياسي يستجيب لمطالبهم، التي يصعدون بشأنها رغم التضييق على مكتسباتها عبرالاقتطاع من الأجور،خلال أيام الإضراب، حسب الحركة المذكورة.