أدانت غرفة الجنايات الإبتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، أول أمس الثلاثاء، 3 متهمين المدعوين (م.أ)، (ك.ب)، (أ.ف)، تتراوح أعمارهم ما بين 19 و33 سنة، الساكنين بطنجة، من ذوي السوابق القضائية في ميدان الإجرام، وحكمت عليهم بالسجن 21 سنة حبسا نافذا، بمعدل 7 سنوات نافذة لكل واحد منهم، بعدما تابعتهم النيابة العامة المختصة لذات المحكمة في حالة اعتقال منذ فبراير الماضي، بتهم جنائية ثقيلة تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والضرب والجرح والتهديد بواسطة السلاح الأبيض والمشاركة واستهلاك المخدرات، مع حالة العود. وتعود فصول الواقعة، إلى يوم الخميس 7 فبراير الماضي، عندما أقدم الجناة الثلاثة، على اعتراض سبيل رئيس المحكمة الابتدائية لطنجة، تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض، على مستوى شارع باستور وسط مدينة طنجة، وسرقة هاتفه المحمول، وذلك أثناء إجراءه لمكالمة هاتفية وهو في طريقه إلى مقر عمله بالمحكمة. ومباشرة بعد الاستماع إلى المسؤول القضائي الكبير في محضر قانوني حول الموضوع، شنت مصالح الدائرة 2 للشرطة، التابعة لولاية أمن طنجة، حملة تمشيطية واسعة النطاق مع استنفار أمني ملحوظ، لتعقب الجناة الذين فروا إلى وجهة غير معروفة، مباشرة بعد تنفيدهم لعملية السرقة المثيرة، قبل أن يتم توقيفهم بعد تحديد هويتهم الكاملة بكل دقة، بالرجوع إلى بعض كاميرات المراقبة بالشارع مسرح الجريمة، وإفادة بعض شهود النازلة حول أوصاف المتهمين المعنيين بالأمر. وتمكنت عناصر الدائرة الأمنية المذكورة، وفي زمن قياسي، في وقت لاحق من وقوع الجريمة، من استرجاع الهاتف المسروق الذي يضم معلومات شخصية وعامة هامة، وأرقام مسؤولين محليين ومركزيين في سلك القضاء وأجهزة أخرى حساسة.