مازالت السخانات المائية التي تشتغل بغاز البوتان تخلف المزيد من القتلى، حيث لقيت سيدة في عقدها الخامس، ليلة أمس الثلاثاء، حتفها بحمام منزلها، بجماعة والماس التابعة لإقليم الخميسات، متأثرة باستنشاق غاز “مونوكسيد الكربون” الناتج عن احتراق غير كامل لغاز البوتان في سخان للماء، في حين تم نقل سيدة أخرى في حالة حرجة إلى المستشفى المحلي بوالماس، وفق ما أوردته مصادر متطابقة ل “رسالة 24”. وقالت المصادر ذاتها، إنه تم اكتشاف الحادث من طرف أحد أقارب الضحية، الذي أخبر السلطات الأمنية، ليتم نقلها عبر سيارة إسعاف إلى مستشفى المحلي بوالماس، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة بمجرد ما قطعت السيارة مسافة قصيرة، لتتم إحالة الجثة إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالخميسات للتشريح الطبي. المصادر نفسها، أضافت أن عناصر الدرك بوالماس فتحت تحقيقا في الواقعة، واستمعت إلى أفراد عائلة الضحية والجيران، بأمر من النيابة العامة المختصة بالخميسات لجمع المعلومات وكشف ظروف هذا الحادث المأساوي. تجدر الإشارة إلى أن ستة أفراد من عائلة واحدة، من بينهم طفلتان تبلغان من العمر 6 و8 سنوات، لقوا مصرعهم اختناقا، في السنة الماضية، بحي “ضاية نزهة” بمدينة الخميسات، وذلك بسبب احتراق غير كامل لغاز البوتان في سخان للماء، وقد نجت امرأة واحدة، تم نقلها من أجل تلقي الإسعافات الضرورية بالمستشفى الإقليمي بالخميسات.