تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة، مساء أمس الخميس، من توقيف 3 أشخاص، أحدهم من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في اقتراف السرقات الموصوفة من داخل عيادات للأطباء ومحلات معدة للاستغلال المهني. وقد أوضحت إجراءات البحث، ضلوع المشتبه بهم في ارتكاب مجموعة من عمليات السرقة التي تستهدف المحلات المهنية المذكورة عن طريق الكسر، كما أسفرت إجراءات التفتيش عن حجز معدات وأدوات تستعمل في ارتكاب هذه الأنشطة الإجرامية، وهي أقنعة ومنظار ليلي ومفاتيح مزورة وأدوات حديدية للكسر وأسلحة بيضاء من مختلف الأحجام، بينما تم استرجاع مجموعة من العائدات الإجرامية، ممثلة في مبالغ مالية وساعات يدوية وأجهزة معلوماتية، علاوة على حجز سيارتين. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة لأفراد هذه الشبكة الإجرامية. وكانت عدد من عيادات أطباء القطاع الخاص بالمدينة، قد تعرضت لعمليات السطو بالتسلسل التي حيرت الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة، كما أنها نشرت الرعب والفزع في صفوف الأطباء من أصحاب هذه العيادات، خصوصا بعدما اتخذت هذه العمليات منحى تصاعدي خطير، ونجح الجناة في تنفيذ سلسلة من عمليات السطو عليها. وكانت أولى عمليات سرقة العيادات الطبية المستهدفة، قد سجلت ليلة عيد المولد النبوي الشريف الماضي، الثلاثاء 20 نونبر 2018، حيث تمت سرقة عيادتين طبيتين في نفس الليلة، بحي الادريسية وبني مكادة، لتتوالى بعد ذلك عمليات السطو لتصل إلى حوالي 6 عمليات، وذلك دون احتساب محاولات السطو الفاشلة، والتي كانت آخرها المحاولة الفاشلة لسرقة عيادة دكتور جراح بحي البساتين بفال فلوري، صباح الخميس 13 دجنبر 2018، علما أن عددا من الأطباء والجراحين وأطباء الأسنان رفضوا التبليغ عن محاولات سرقة عياداتهم الفاشلة، بسبب عدم وجود خسائر، وهو ما دفع بنقابة أطباء القطاع الحر والخاص إلى الدخول بدورها على خط القضية لدعم الأطباء الضحايا ومؤازرتهم في محنتهم، والتنسيق مع ولاية الأمن لفك لغز هذه السرقات المثيرة.